النجاح الإخباري - قالت اللجنة الإعلامية للإضراب صباح اليوم، أن إدارة سجن "ايشل" تعزل الأسرى المضربين عن الطعام داخل أقسام للسجناء الجنائيين، وسط إجراءات تنكيلية وقمعية تمارسها قوات القمع على مدار الساعة، مضيفتاً أن محامي نادي الأسير تمكن ولأول مرة منذ 25 يوماً على الإضراب، من زيارة الأسير المضرب بلال عجارمة في سجن "ايشل"، بعد عدة عمليات تنقل تعرض لها.

وأفاد الأسير عجارمة للمحامي " أن إدارة السجون أقدمت على نقلي من سجن "نفحة" إلى العزل الانفرادي في سجن "عسقلان" بعدما صادرت جميع مقتنيات الأسرى وجردتهم من ملابسهم وأبقت على ملابس إدارة السجن، وهناك أُخضع كباقي الأسرى المضربين لمحاكمات داخلية وعقوبات جماعية، وبقيت لمدة تسعة أيام محتجزاً بين السجناء الجنائيين، الأمر الذي دفعني للتوقف عن شرب الماء في اليومين الثامن والتاسع من الإضراب. وفي تاريخ 30 نيسان الماضي نُقلت إلى سجن "ايشل".

وأشار أنه يُحتجز حالياً مع أربعة أسرى آخرين وهم: أكرم ابو بكر، محمود ابو سرور، وسيم الجلاد، وأيمن الشرباتي، وذلك في أقسام العزل الانفرادي للسجناء الجنائيين وداخل زنازين ضيقة تنتشر فيها الصراصير والبق.

وتابع الأسير عجارمة "أن إدارة السجن تتعمد إحضار الطعام يومياً لنا لاستفزازنا، ومحاولة لضغط علينا لثنينا عن الإضراب، كما أن عمليات الاقتحامات والتفتيشات التي تنفذها قوات القمع تبدأ بعد منتصف الليل وتستمر لعدة ساعات، وذلك لحرماننا من النوم، وما يزيد من المعاناة هنا هو تعمد السجناء الجنائيين الصراخ وإلقاء الشتائم والألفاظ البذيئة لساعات متأخرة.

وذكر الأسير أن إدارة السجون أقدمت على عرض الفيديو المفبرك للقائد البرغوثي أمامهم، وكان ردهم أنهم مستمرون بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم، لافتاً إلى أن معنوياتهم عالية رغم كل الأوضاع الصحية الصعبة التي يمرون بها، حيث فقد من وزنه 16 كغم، وختم الأسير الزيارة بقوله " نحن نقضي أحكاماً بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فإما أن نعيش بكرامة، أو نرتقي شهداء للكرامة".