نابلس - النجاح الإخباري - عاد دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزه في انتخابات 2024، في وقت تقف فيه المنطقة على صفيح ساخن؛ فالرجل تنتظره ملفات معقدة؛ إذ ما زالت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيليى على قطاع غزة قائمة؛ والعدوان على لبنان تتسع رقعته، وسط مؤشرات لحرب إقليمية تنتظر شرارة الإنفجار، فكيف ستكون هذه لسيناريوهات وغيرها لساكن البيت الأبيض الجديد؟!

يقول المحلل السياسي أيمن يوسف للنجاح الناظر للدعاية الانتخابية لكلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي أن هناك سباقا ما حول دعم اسرائيل وحول ما يسمى باحقيتها في الدفاع عن نفسها وعن امنها في وجه المخاطر التي تمر بها، لكن من المتوقع ان يكون هناك شكل من اشكال الحسم بمعنى أن ترمب لا يفضل الحروب الطويلة ولا يفضل ربما نقاط التوتر ويريد من نتنياهو ربما ان يحسم الامور وان تضع امامه على الطاولة خطة واضحة المعالم في ما يتعلق في غزة وفي مرحلة ما بعد الحرب في ما يتعلق بلبنان والملف الحربي الايراني من المتوقع ان يقوم ترامب بدعم اسرائيل بشكل كبير على مختلف الاصعدة ربما لحسم هذه المعركة لصالحه.

ويرى يوسف بأن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية منظم ويمتلكون أصوات تكاد أن تكون صوتا واحدا، وهم متنفذون في الحزبين الديموقراطي والجمهوري وفي البيت الابيض وفي كل دوائر صناع القرار، فضلا عن الاعلام والمجتمع المدني، اما الصوت العربي والفلسطيني في امريكا مشتت، والرؤية غير واضحة، فهناك انقسامات كثيرة، ويضاف الى ذلك ان اسرائيل نفسها تعتبر ولاية امريكية؛ وهي مصلحة امريكية استراتيجية كبرى، واهي رصيد استراتيجي تدافع عن مصالح امريكا.

ويشير المحلل السياسي أيمن يوسف إلى أن اسرائيل تميل نحو اليمين ومن مصلحتها ربما هذا اليمين ان يبقى قي حالة صراع وفي حالة ازمات وفي حالة تصعيد مع المحيط ليس فقط الفلسطيني وانما الاقليمي في لبنان ومع ايران وبالتالي هو دائما يسوق للعالم وللولايات المتحدة الامريكية ان اسرائيل هي اليد الطولى وهي السيد العريض التي تحارب به ليس فقط نيابة عن مصلحتها ووجودها وانما ايضا نيابة عن مصالح الولايات المتحدة الامريكية والقوة الغربية، لذلك في هناك شعور في الغرب ان اسرائيل الرصيد الاستراتيجي المتقدم الذي تستخدمه امريكا لتاديب اعدائها.