وكالات - النجاح الإخباري - رحبت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الـ48، اليوم الخميس، بإعلان لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن قائمة الشركات الـ112 التي تتعامل اقتصاديا مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية.

ودعت المتابعة العالم بأسره، من دول وشعوب، للتقيد بهذا الإعلان، ومحاسبة هذه الشركات.

وأكدت، في بيان أصدرته عقب اجتماع عقدته اليوم الخميس، أن هذا القرار يؤكد عدم شرعية المستوطنات برمتها، ورأت أن ذلك يسحب البساط من تحت المؤامرة الصهيوأميركية، فاقدة الشرعية، التي وضعت لشرعنة الاستيطان وسرقة الأرض.

كما أكدت "المتابعة" وقوفها إلى جانب كل الملاحقين سياسيا في الـ48. وأدانت عدوان عصابات المستوطنين الإرهابيين على قرية الجش، الذي جرى خلال هذا الاسبوع، واتهمت الشرطة والحكومة الإسرائيلية من فوقها بالتواطؤ مع هذه العصابات من خلال غض الطرف عن جرائمهم، وعدم ملاحقة الجناة، رغم أنها جرائم مستمرة منذ سنوات، على مختلف بلداتنا، إلى جانب الاعتداءات على القدس وقرى ومدن الضفة.

 وفي الاجتماع، قدم رئيس المتابعة، محمد بركة، بيانا حول نشاط لجنة المتابعة المكثف بين اجتماعين، على مختلف الصعد، ومن بينها متابعة القضايا اليومية التي تواجهها الجماهير العربية، وبضمنها جرائم هدم البيوت العربية، والاعتداءات المستمرة على القدس ومحاصرة المدينة، وبشكل خاص الاعتداء على حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، وإبعاد المصلين ورجال الدين.

وشدد بركة على أهمية لقاء المتابعة مع الفصائل الفلسطينية يوم الإثنين القادم، في رام الله، للتباحث في النشاطات الكفاحية للكل الفلسطيني، والمتواطئين معها، لمواجهة المؤامرة الصهيوأميركية المسماة "صفقة القرن".

وقدم النائب أسامة سعدي، استعراضا موجزا عن لقاء وفد المتابعة مع الهيئات الوطنية والدينية في القدس المحتلة قبل أيام، وقال إنه "ستكون لقاءات تنسيق لاحقة، في إطار المعركة للدفاع عن المدينة، وما يواجهه المسجد الأقصى من مضايقات وأوامر إبعاد ضد المصلين ورجال الدين".

 وتم خلال الاجتماع اتخاذ عده قرارات: بتنظيم فعاليات وانشطة للتصدي للعنصرية الإسرائيلية والملاحقات السياسة في الـ48، ومواصلة التنسيق مع القوى الوطنية والهيئات الدينية في القدس المحتلة، لمتابعة قضايا القدس عامة، بما فيها العدوان المستمر على المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وسياسات الاحتلال للتضييق على المسلمين أصحاب المكان، وإصدار أوامر الإبعاد ضد عشرات المصلين ورجال الدين.

كما قررت إجراء تظاهرة قبالة مقر السفارة الأميركية في تل أبيب عند الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 25 شباط الجاري، ضد مؤامرة "صفقة القرن"، كنشاط أول في سلسلة نشاطات مع فعاليات القدس والفصائل الفلسطينية وصولا إلى نشاط جامع في يوم الأرض في 30 آذار.

وتوجهت لجنة المتابعة إلى الجمهور العام لأخذ الحيطة والتدابير اللازمة لحماية بلداتهم، وتوجت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الـ48 لاتخاذ قرارات عملية في هذا الاتجاه.

كما أدانت المتابعة، قرار الجامعة العبرية بمنح نقطتي تزكية لعناصر ما تسمى 'حركة إم تيرتسو'، بزعم أنها جمعية ذات طابع اجتماعي، في حين أنها من العصابات الأشد عنصرية وعدوانية تجاه جماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني، والقوى التقدمية في الشارع الإسرائيلي، وهي تعد سندا أساسيا لليمين الاستيطاني وأحزابه. ما يفند مزاعم الجامعة، التي من المفترض أنها تمنح نقاط التزكية للطلاب الناشطين في الجمعيات الاجتماعية والإنسانية.