النجاح الإخباري - استشهد الأسير المحرر أيمن محيسن العبويني (28 عامًا)، من سكان مخيم الدهيشة إلى الجنوب من بيت لحم، صباح اليوم الخميس، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا المخيم من عدة جهات بأعداد كبيرة من الجنود وأفراد الوحدات الخاصة.

وهذا هو الشهيد الثاني في غضون ساعات بعد استشهاد الأسير المحرر بلال قبها في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وأفاد شهود عيان، أن مواجهات عنيفة اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال، وتصدى الشبان لتلك القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، والعبوات الناسفة محلية الصنع، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة الشاب محيسن (متزوج ولديه 5 أطفال) برصاصة في القلب نقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي وقد أعلن عن استشهاده لاحقًا.

وبحسب مصادر طبية، فإن 4 شبان آخرين أصيبوا بالرصاص الحي، إلى جانب إصابة العديد من المواطنين بالغاز المسيل للدموع، فيما جرى خلال ذلك مداهمة العديد من المنازل بشكل عنيف وفتشوها واعتقلوا خلالها الشاب عبد الله نايف رمضان (30 عامًا) وهو أسير محرر والشاب عيسى شادي معالي  (20 عامًا) وذلك للضعط على شقيقه جاد لتسليم نفسه.

وفي السياق، اقتحمت قوة عسكرية أخرى بلدة الخضر المجاورة، وداهمت مجموعة من المنازل، واعتقلت الشاب علي صلاح، وجرى اعتقال شاب من بلدة بيت فجار بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الإضراب من الساعة 11 حتى الساعة 3 ظهراً في المحافظة حداداً على روح الشهيد محيسن الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم الدهيشة، مع استمرار العملية التعليمية وتقديم الامتحانات للطلبة من أبناء المحافظة كالمعتاد.