نابلس - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - زعمت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، أن حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تحاول إحباط جهود الهدنة بين "إسرائيل وحماس"، مشيرة إلى إن قوات الاحتلال حددت في الساعات الأخيرة نشاطاً غير اعتيادياً قام به أفراد من الجناح العسكري للحركة في منطقة السياج الأمني.

وقالت الصحيفة العبرية، إن هذا النشاط للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قرب السياج الحدودي، قد يكون محاولة لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات أو وضع عبوات ناسفة أو اختراق السياج وتنفيذ هجوم كبير.

وبحسب الصحيفة في تقرير لها، ترجمه موقع "النجاح الإخباري"، يحاول الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم أو سلسلة من الهجمات ضد "إسرائيل" بعد التقدم الكبير المحرز في الجهود الرامية إلى تسوية قائمة بين "إسرائيل" وحماس بوساطة مصر والأمم المتحدة.

وزعمت الصحيفة أن هذا النشاط للحركة يتم دون علم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لافتة إلى أن تعليمات تنفيذ الهجوم نُقلت إلى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي من مكتب الأمين العام للحركة زياد نخالة في بيروت.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح تمامًا لماذا تهتم حركة الجهاد الإسلامي بتحقيق انهيار كامل للهدنة؟ مرجحة أن يكون هذا الاستياء فيما يتعلق بما يتلقونه من أموال، وقد يكون بناء على توجيهات أو توصية إيرانية تهدف إلى تدمير الهدنة بحسب يديعوت أحرونوت.

من جهته، عقب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي على مزاعم الصحيفة العبرية لـ "النجاح الاخباري" قائلاً:" إن ما ذكرته الصحيفة لا أساس له من الصحة، ويأتي في سياق التحريض على الحركة وإحداث بلبلة وقلق. مؤكداً أن هناك حالة من الاجماع والانسجام بين فصائل المقاومة في قطاع غزة بما فيها حركة الجهاد الإسلامي التي تشكل أحد عناصر هذا الانسجام والتوافق على كل الملفات خاصة فيما يتعلق بموضوع "التهدئة" الذي توافقت عليه الفصائل في القطاع.

وشدد البريم على أن هذه المزاعم العبرية التي تسعى لإرباك الجبهة الداخلية ستبوء بالفشل، وهي دليل على فشل وإفلاس الاحتلال.

الجدير ذكره، أن مفاوضات تجري بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة طويل الامد من خلال وساطة الوفد الأمني المصري برئاسة أحمد عبد الخالق الذي يعمل على الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف الموجود في قطاع غزة في اجتماع مع قيادة حماس.