نابلس - النجاح الإخباري - شارك العشرات في وقفة دعم وإسناد للأسير صياح الطوري (68 عاما) شيخ قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف بمنطقة النقب، قبالة سجن الرملة صباح اليوم، الأربعاء.

ورفع المشاركون صور الأسير الطوري ورددوا هتافات داعمة له ومنددة باعتقاله، كما رفعوا الشعارات وصوره.

وبادر لوقفة مؤازرة الأسير الطوري كل من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات المنبثقة عنها واللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، ضمن سلسلة خطوات إسناد لشيخ العراقيب ورفضا لما تتعرض له القرية من جرائم هدم وتشريد بهدف تنفيذ مخططات اقتلاع أهالي العراقيب وتهويد المكان. 

وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات وممثلون عن الأحزاب السياسية العربية في الداخل المحتل ، وأعضاء من جمعية المتابعة العليا "محمد بركه" ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال الخطيب،والعشرات من أهالي قرية العراقيب المهدده بالهدم الكامل بالإضافة الى الدكتور والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية ابراهيم أبو جابر.

 

وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد، وشردت سكانها للمرة الـ141 على التوالي، وذلك رغم أجواء الطقس العاصفة وشديدة البرودة، يوم الخميس الموافق 07.03.2019.

ويصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من قريتهم.

ودخل الشيخ الطوري سجن الرملة لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر، في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، بعدما فرضت محكمة الصلح في بئر السبع، قرارا بسجنه بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ"اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي".

وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها بهدف مصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 250 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.