النجاح الإخباري -
ذكرت صحيفة "هاْرتس" العبرية، أن الفلسطينية عهد التميمي كتبت رسالة لمجلة فوج اريبيه، قالت فيها: " أنا لست شابة عادية أنا أصبحت رمزا للاحتلال، الحياة خلف القضبان كانت قاسية".
وأشارت "هارتس" إلى أن التميمي بيّنت في رسالتها صعوبات العيش في الضفة الغربية تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وروت التميمي اعتقالها المثير للجدل والذي جعل منها رمزا فلسطينيا للعالم اجمع، وتضيف" أنا طفلة تحت الاحتلال الاسرائيلي والذي مازال قائما هناك، الذكرى الأولى هي عندما اعتقل والدي في عام 2004 و قمت بزيارته في السجن، في ذاك الوقت كان عمري ثلاث سنوات والسنة الماضية كان عمري 16 عاما و تم اعتقالي انا ايضا".
وتابعت " حياتي الشابة كلها كانت تمر في ظل الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات عائلتي في المقاومة"، لافتة إلى أنها مازالت تريد أن تكون عادية في السابعة عشر من عمرها، ولكن بالرغم من جهودها من أجل عيش حياة عادية إلا أنها تقول أنها ليست عادية.
وتقول التميمي في رسالتها " والديَّ كانا في السجن كما كنت أنا والآن أخي الأكبر وليد أسير أيضا"،
وأضافت أنها لو كانت في دولة أخرى ولم تشعر أنها يجب عليها مقاومة الاحتلال لكانت لاعب كرة قدم، مستدركة "ولكن ليس لديها وقت لأنها بدلا من ذلك تشارك في المظاهرات والموجهات ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أن كانت طفلة".
التميمي وصفت مثالاً للطفل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال بسبب ممارستها منذ طفولتها، تساءلت حيال ما يجري من انتقاد الضحية الفلسطينية " لماذا لا ينتقدون القوات الاسرائيلية التي تضع نفسها أمام الأطفال؟ الناس لا يجب أن يتهموننا, الاحتلال هو الخطأ".
وأشارت التميمي إلى الناس دائما يسألونها من أين أتيت بهذه القوة والشجاعة للوقوف بوجه الاحتلال، "ولكن أنا أواجه موقف يجبرني أن أكون قوية".
وابدت التميمي حزنها من الركود الذي تلاحظه في مقاومة الاحتلال" انا لا ارى أي اشارة من التطور بل بالعكس المستوطنات مازالت مستمرة في التوسع و هذا ما نراه بعد ثلاث سنوات من الآن في الضفة الغربية، ولكن مازلنا نطمح إلى ذلك اليوم.. يوما ما سوف نعيش في فلسطين الحرة و قانون الدولتين لن يمر أبدا".
وكتبت التميمي كيف يمكن أن تكون حياتها ان لم يكن هناك احتلال انه اذا كان بإمكانها الحصول على حياة بديلة فإنها ستنتقل للعيش في عكا و تعيش على البحر وتذهب للسباحة".