النجاح الإخباري - خرجت الأسيرة الفلسطينية الفتاة عهد التميمي من سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر قوة وصلابة بمواصلة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وجعلت من الثمانية أشهر فترة سجنها مدرسة لتطوير وعيها خاصة في القانون الذي سيكون سلاحها مستقبلاً لمقاضاة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه بحق شعبها الفلسطيني.

وأكدت التميمي في حوار لها مع صحيفة الجارديات البريطانية أجرياه أوليفر هولمس وسفيان طه في منزلها بقرية النبي صالح، أنها ستدرس المحاماة لتقاضي الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلب حقوق شعبها وينكل بهم في المحاكم الدولية.

وأضافت، أن تجربة الاعتقال رغم قساوتها هيأت لها الفرصة لتعزيز هدفها في دراسة القانون، لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محاكم الجرائم الدولية ومحاكمته لإرجاع الحقوق لدولتها الفلسطينية.

وأوضحت "التميمي" التي عرفت للعالم بالطفل فلسطيني أنه يعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بأنها كانت تجلس مع بعض الأسيرات يتعلمن المصطلحات القانونية جاعلين من المحكمة مكان للدراسة والتعلم.

وعن تجربة الاعتقال، أكدت الفتاة التميمي أنها صعبة جداً ولا تستطيع وصفها مهما حاولت من قساوتها، لكنها ورغم ذلك تجربة أضافت شيئا قيما في حياتها وجعلتها أكثر نضوجاً  ووعيا بقضيتها، وأشارت إلى أن جنود الاحتلال تعاملوا معها بقسوة شديدة.

وكانت قضية اعتقال التميمي قد ألقت الضوء على وجود أكثر من ٣٠٠ قاصرا فلسطينيا في سجون الاحتلال. وقالت عهد أن ما شجعها أيضا على دراسة القانون الدولي أن كل ما كان يحدث لي كان لا يجب أن يحدث بموجب هذا القانون.

وأضافت، لو أن لها حياة أخرى كان من الممكن أن تتدرب لتكون لاعب كرة قدم محترفة. وكان الدعم العالمي الذي لاقته قضية "عهد" قد أثار غيظ الحكومة الإسرائيلية معلقة بأن الإسرائيليين يخافون من كشف الحقيقة مما يعني أنهم حقا على خطأ لذلك الحقيقة تخيفهم  ومن هنا قررت أن أنقل هذه الحقيقة للعالم.

وتابعت، أنهم (الاحتلال) أبدوا تخوفهم مما وصلت إليه قضيتي من تأييد، وأنا أعلنها أنهم هم المحتلون ونحن من يعيش تحت هذا الاحتلال.

ولم تبد التميمي ندمها على ضربها للجنود الإسرائيليين الذين قتلوا يوما ما ابن عمها بدم بارد.

وأعربت عن فخرها بأنها أصبحت رمزاً للقضية الفلسطينية، وهذا يحملني مسؤولية نقل معاناة شعبي للعالم أجمع ، وأنها ثقة بأن تحمل هذه الرسالة الثقيلة.

وتشعر عهد التميمي الآن بالراحة بين عائلتها وتستطيع المشي بدون تكبيل بالسلاسل الحديدية كما في سجون الاحتلال.

وختمت حوارها للجارديان، بأنها ليست ضحية الاحتلال بل المستوطن اليهودي هو الضحية، لأني استطيع التفريق بين الأمر الصحيح والخاطئ بينما هم لا يستطيعون ذلك لأن نظرتهم معتمة وقلبهم ممتلئ بالكراهية والحقد ضد الفلسطينيين لذلك هم الضحية أما أنا فأسعى للحرية.