النجاح الإخباري - أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، مساء اليوم الأربعاء، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، على قوائم الإرهاب.

وياتي الإدراج الأمريكي ضمن قائمة العقوبات للولايات المتحدة ضد "الشخصيات والتنظيمات الإرهابية"، حسب زعمها.

وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في بيان ان رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الاوسط" و"يقوض عملية السلام" مع اسرائيل.

وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران بأن قرار الخزانة الأميركية بادراج اسم هنية على لائحة الإرهاب. يثير السخرية، قائلا "كأننا كفلسطينين نبحث عن شهادة حسن سلوك عند امريكا".
وأضاف أنه بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس لم يعد اي موقف مستغرب او مستبعد .
وقال "في منطقتنا لا يوجد أحد ينطبق عليه مصطلح الإرهاب اكثر من دولة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية والامنية والعسكرية واذرعها المالية التي تمول قتل الاطفال وهدم البيوت والاستيلاء على اراضي الفلسطينين".
وشدد على أن قادة حماس وعلى رأسهم هنية مستعدون للتضحية بالنفس وبكل ما يملكون دفاعا عن شعبنا وعن قضيتنا، مضيفا "لن ترهبنا كل القرارات والاجراءات .وسوف نحافظ على ثوابت شعبنا مهما كان الثمن".

فيما صرح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن القرار الأميركي بإدراج إسماعيل هنية على قوائم الإرهاب هو محاولة فاشلة للضغط على المقاومة، قائلا "لن يثنينا عن مواصلة التمسك بخيار المقاومة لطرد الاحتلال".
وأضاف أن قرار الخزانة الأميركية يكشف حجم الإنحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي والاشتراك معه في إنكار حقوق شعبنا وهذا القرار محاولة لشرعنة الاحتلال.
وأشار إلى أنه من يجب أن يوضع على قوائم الإرهاب هو الاحتلال وقادته الذين يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وصرح فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن الحركة ترفض قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج اسم هنية ضمن "قائمة الإرهاب".

وأضاف ان الحركة تعتبر ذلك تطورًا خطيرًا وخرقَا للقوانين الدولية التي منحت شعبنا الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته، وهذا القرار يدلل على الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاءً رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته.
وأشار إلى أن الحركة تعتبر إصدار البيان في هذا التوقيت يأتي في سياق علمها أن حركة حماس وعلى رأسها الأستاذ إسماعيل هنية تتصدر الجهات التي تعمل بكل السبل لإجهاض "صفقة القرن" الخبيثة، والتي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة.

‎ كما تدعو الحركة الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرارات، والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتي لن تغير من الحقائق شيئا، قائلا "لن تثنينا عن الاستمرار في القيام بواجباتنا تجاه شعبنا والدفاع عنه وتحرير أرضه ومقدساته".

وكان هنية جرى انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في الانتخابات الداخلية للحركة التي جرت في السادس من أيار/ مايو عام 2017.