النجاح الإخباري -  كرمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مديرية صحة رام الله والبيرة لحصولها على المرتبة الأولى بين مديريات المحافظات الشمالية في تطوير المديرية والنهوض بجودة الخدمات الصحية.

وأشادت الوكيل المساعد للشؤون الحكومية عبير الوحيدي، بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة لتطوير الأداء في القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات، مجسدين الشعار الذي رفعته الحكومة في استراتيجيتها الوطنية للأعوام 2017-2022 (المواطن أولا)، وجعل هذا الشعار حقيقة على الأرض، وذلك من خلال التحسن الكبير والملحوظ في هذه الخدمات على امتداد محافظات الوطن بشكل عام.

وقدمت الوحيدي شرحا لأبرز ما تضمنه التقييم الذي نفذته دائرة جودة الخدمات الحكومية في مجلس الوزراء، والذي أظهر تميّز مديرية صحة رام الله والبيرة خلال العامين السابقين، من حيث زيادة نسبة عدد الأدوية المصروفة ضمن القائمة الأساسية لوزارة الصحة من 60% الى 90%، وإدخال أجهزة الليزر في مجال الفحوصات والتحاليل الطبية، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في هذا المجال وقلل نسبة الخطأ، واستحداث نظام ربط السجلات الكترونيا (HIS)، ما ساعد في معرفة التاريخ الطبي للمرضى، وساهم في توفير الوقت والجهد وهدر المال العام، وتوفير أجهزة الرنين المغناطيسي، وجهاز التصوير الطبقي، والأشعة بالنظام الرقمي، إضافة إلى تطور واضح في وحدات علاج مرضى الكلى في المستشفيات.

وأضافت ان هذه النقلة النوعية شملت تغييرا جوهريا في مرافق المبنى، وتصميم نظام معلومات صحي شاملة للكادر الوظيفي والطب الخاص، وإعداد قاعدة بيانات متميزة لمختلف المهام التي تقوم بها المديرية، إضافة للنظام المعمول به في وزارة الصحة، وتطوير وتحديث الأجهزة الموجودة في مختبر المديرية الذي يسعى للحصول على شهادة "ايزو 15189"، وتوفير أجهزة تبريد وتكييف لكافة مرافق المديرية، ووضع لوحات ارشادية وشاشات بث في صالات الانتظار، والمتابعة والاشراف على الطب الخاص والرقابة على المطاعم ومحلات بيع العصائر والمواد الغذائية التي تهم كافة المواطنين، إضافة الى ترميم 44 مركزا صحيا من أصل 57 مركزا تابعا للمديرية.

وشددت الوحيدي على ضرورة إيلاء المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمناطق المهددة أراضيها بالمصادرة أهمية خاصة، وضرورة وضع خطة حكومية تستهدف قطاعي الصحة والنقل والمواصلات، لمكافحة سياسة التهجير ومصادرة الأراضي التي تمارسها اسرائيل، بأسعار مخفضة وبجودة عالية.

من جهته اعتبر وزير الصحة جواد عواد أن التكريم يعكس الوجه المشرق لوزارة الصحة الفلسطينية، ليس فقط في مظهرها، إنما في الجوهر والمعنى الحقيقي للرعاية الصحية الأولية بعناصرها، والصحة العامة بمفهومها الشمولي.

وشدد على أن المفهوم الحديث لتعريف الصحة حسب منظمة الصحة العالمية، ليس فقط الخلو من الأمراض، بل الجمع ما بين المفهوم العضوي والنفسي والجسدي والبيئي والاجتماعي والروحي.

واعتبر وزير الصحة أن أهم المعايير التي تسعى الحكومة لتحقيقها هو رضا المواطن.

من ناحيته، قال وزير النقل والمواصلات سميح طبيلة، إن هذا التطور الحضاري والتكريم أثلج صدورنا، وإن المواطن الفلسطيني يستحق أفضل الخدمات، وإن الوزارة تتطلع للارتقاء بخدماتها على مستوى كافة المديريات في محافظات الوطن.

بدوره، قال د. وائل الشيخ إنه أخذ على عاتقه منذ استلام مهامه كمدير عام لصحة رام الله والبيرة، العمل من أجل الارتقاء بالعمل وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. وأضاف ان هناك جنودا مجهولين واصلوا العمل حتى ساعات متأخرة من أجل الخروج بهذا الوجه المشرق، الذي يعكس التقدم الحضاري لكل مواطن فلسطيني.