ترجمة علا عامر - النجاح الإخباري - في لقاء تلفزيوني على شبكة آي تي في ضمن برنامج vantage point، استضاف مقدم البرنامج الفتاتين جنى وعهد التميمي وتحدث معهن حول القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، حتى أن المحاور من اندماجه معهن نسي أنه يحاور فتاتين صغيرتين.

الفتاة جنى أصغر صحافية في العالم

وقالت الفتاة جنى التميمي أنها أصغر صحافية في العالم واختارت هذه المهنة بعد استشهاد عمها رشدي وصديقها مصطفى وهي في سن السابعة، ورأت أنها لم تجد صحافة كافية لتغطية الاعتداءات الإسرائيلية ومن وقتها عاهدت نفسها أن تعمل في هذه المهنة.

ولم تستبعد عهد أن تخسر طفولتها بسبب المعاناة التي تعيشها المنطقة التي تعيشها من الاحتلال وانتهاكاته المستمرة، وقالت كل طفل فلسطيني خسر شعوره بالطفولة، ونحن جزء من هذا الشعب وهذه القضية، كما أننا نشعر بالخوف الدائم من أن نخسر أنفسنا أو أحد أفراد أسرتنا.

وقالت: أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يهاجموننا أثناء محاولتنا اللعب والأطفال، وأن الاحتلال يريدون أن ننسى قضيتنا لكن لن يتحقق ما يريدونه.

وعلقت بأن الطفل الفلسطيني لا يعيش طفولته الآن لكي يمنح الجيل القادم طفولة حقيقية ولكي تشهد الأرض التي لم ترى السلام الحقيقي.

ورداً على سؤال حول شعورها بالخوف، قالت:" نحن بشر ومن الطبيعي أن نشعر بالخوف المستمر من خسارة أنفسنا أو أحد الأصدقاء أو حتى أن يتم اعتقالنا، مشيرة إلى أن الوضع في فلسطين خطير جدا، ولكن لا يجب علينا بأن نسمح للخوف بالتحكم بنا. وقالت: أنا أومن بأن سلاحي هو الكاميرا التي سوف تنقل الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين للعالم. وأضافت: أن الرصاصة التي لا تقتلني تزيدني عزما وإصراره.

واستعرضت بعض القصص التي قامت بتغطيتها، منها أنها كانت ذاهبة للصلاة في المسجد الأقصى وقام جنود الاحتلال بمنعها من الدخول للصلاة، وبدأت تصرخ فيهم "هذه ليست أرضكم، ارحلوا من هنا، فلسطين حرة، وأن أحد الضباط قاموا بتهديدها بأنه سوف يعتقل والدتها إذا لم تصمت، كما أنها وثقت قيام عدد من الجنود بالتخطيط من أجل انتزاع جزء من الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى لكي يتم بناء معبد يهودي هناك.

وأكدت أن هذه المواقف تحتاج إلى شجاعة وغضب بعيداً عن الخوف الذي لا مكان له في مثل هذه الظروف.

وحول تعاملها مع الردود السلبية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قالت جنى التميمي: انا املك ما يقارب ربع مليون متابع واحاول التواصل مع الجميع وامي تساعدني بذلك، ولكن هناك بعض المتطرفين اليهود منهم متطرف أخبرني بأني سوف اتلقى رصاصة في منتصف وجهي وسوف يشربون دمي ويحتفلون بذلك النصر.

عهد التميمي ترى نفسها محامية في المستقبل للدفاع عن القضية الفلسطينية

أما الفتاة عهد التميمي والذي تميزت بالجرأة والشجاعة، فأوضحت أن قصة شمسان، هي عبارة عن مجموعة من الصور التي رسمها الأطفال وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الطفل محمد دوابشة، الذي أقدم المستوطنون على إحراق عائلته ومنزله، وأنه قام برسم رسمة تحتوي على شمسان وهو جالس في منتصفهما على الرغم من أن أشعة الشمس تفاقم وضع حروقه ولكنه اختار التحدي والصمود. وأضافت، شمسان هي بمثابة وسيلة لكي نبين فيها بأن هدف الشعب الفلسطيني هو بأن يوصل صوته بأي طريقة ممكنه.

وأعربت عن اعتقادها أن أرض فلسطين ستشهد السلام لأنها أرض السلام والشعب الفلسطيني يتمتع بالإنسانية العالية. وأوضحت أن الفلسطيني لا يرفض التعايش مع المستوطنين الذين يتخلون عن فكر الصهيونية، لأن الإسلام هو دين التسامح والتعايش مع كافة الأديان.

ورأت عهد التميمي نفسها في المستقبل، محامية تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت التميمي عن جائزة حنظلة التي حصلت عليها، قائلة: هي جائزة تركية منحت لي بسبب قيامي بالدفاع عن عائلتي ومنزلي ووقوفي في وجه جنود الاحتلال الاسرائيلي.

وأجابت على الصحفي الذي سألها عن صعوبة اعتقال أحد والديها، بأنه أمر في غاية الصعوبة وأنها شخصيا عانت من انخفاض في مستوى تحصيلها العلمي بسبب قيامها بالاعتناء بأشقائها عندما كانت امها رهن الاعتقال.

وعن ردودها على التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أنها تحاول الرد على الجميع خاصة أن الكثيرين لا يعرفون البعد الحقيقي للقضية الفلسطينية، حتى أن هناك مجموعه أسست صفحة على الفيسبوك تطالب بقتلها".