وكالات - النجاح الإخباري - تخلى الإمبراطور الياباني أكيهيتو رسمياً عن العرش كأول إمبراطور يترك العرش وهو حي منذ قرنين، بعد 30 عاماً من اعتلائه، وبهذه المناسبة بدأت اليابان، السبت الماضي، فترة إجازة استثنائية تستمر 10 أيام.

تخلى الإمبراطور الياباني أكيهيتو رسمياً عن العرش، الثلاثاء، وهو أول إمبراطور ياباني يترك العرش وهو حي منذ قرنين، بموجب قانون استثنائي وضُع خصيصاً له، بعد 30 عاماً من اعتلائه.

وقدّم الإمبراطور شكره للشعب الياباني على دعمه، معبّراً عن أمله في مستقبل سلمي في آخر خطاب له في مراسم الحفل الذي أقيم تكريماً له لينهي ولاية استمرت ثلاثة عقود.

وكان أكيهيتو أول إمبراطور لليابان يتولى العرش في ظل دستور ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي يُعرّف الإمبراطور بأنه رمز للشعب دون سلطة سياسية، وسعى خلال فترة حكمه لتخفيف ذكريات الحرب العالمية الثانية المؤلمة والتواصل مع المواطنين.

وأقيمت مراسم تنازل الإمبراطور عن العرش في مكان مقدس داخل ساحات القصر الإمبراطوري، أقيم لتمجيد آلهة الشمس "أماتيراسو أوميكامي" حسب المعتقدات اليابانية، التي تقول الأسطورة إن السلالة الإمبراطورية تنحدر منه.

ونقل التلفزيون الياباني مراسم التنازل عن العرش، والتي ظهر فيها أكيهيتو وهو يرتدي الثوب الياباني التقليدي وغطاء الرأس ويمشي ببطء، فيما سار خلفه أحد أفراد الحاشية الملكية مرتدياً ثوباً أبيض حاملاً السلسلة، وحمل شخص آخر السيف، وقال التلفزيون الياباني إن ابنه الأكبر وولي العهد ناروهيتو سيُجري مراسم مماثلة لتوليه العرش ليصبح الإمبراطور الـ126 للبلاد.

وكان أكيهيتو (85 عاماً) صرح سابقاً في كلمة تلفزيونية له في 2016 بأنه يخشى أن يجد صعوبة في أداء واجباته كاملة بسبب سنه.

وبدأت اليابان السبت الماضي فترة إجازة استثنائية تقدر بـ10 أيام بهذه المناسبة، وسيحصل أكيهيتو على لقب "الإمبراطور الفخري" وسيترك هو وزوجته القصر لينتقل إليه ولي العهد ناروهيتو وزوجته ماساكو.