النجاح الإخباري - تداول نشطاء الشبكة العنكبوتية تسجيل فيديو، وثقته كاميرا تابعة لإحدى الجمعيات المعنية برصد مظاهر الحياة البرية في فرنسا، حيث التقطت عين الكاميرا جذع شجرة تحول إلى بطل هذا الفيديو والتقط هذ الفيديو في واحدة من الغابات التي تشتهر بها فرنسا.

بدا جذع الشجرة هذا بمثابة قاسم مشترك يجمع بين حيوانات، متوحشها وأليفها، عقدت اتفاقا سلميا في ما بينها، إذ كان كهمزة وصل بين ضفتي بركة بين الحشائش.

وبات جذع الشجرة، البطل الثابت غير المتحرك، المحور الذي تدور حوله الحياة في هذا التسجيل، بعد أن تحول إلى حاجز وجسر في آن واحد، ومدرج للطيور تحط عليه قبل أن تقلع من جديد.

أو ربما هو بوديوم، منصة لعرض أزياء! ولم لا؟ إذا كان الإنسان يغتال الثعالب لاغتنام فروها، فما الذي يمنع الثعلب نفسه أن يتحول إلى عارض يتباهى بما وهبته الطبيعة، دون أن يتسبب بأذى؟

كتب الأديب الروسي أنطون بافلوفيتش تشيخوف ذات يوم: "إذا ظهرت البندقية معلقة على الحائط في بداية المسرحية فلا بد أن يُطلق منها الرصاص". إلا أن "البندقية" الظاهرة في هذا الفيديو لا تشكل أكثر من مجرد ديكور للمشهد، مع كل ما يحمله من أهمية فيه.

فيديو قد يثير تساؤل البعض حول المغزى منه، فيما قد يرى بعض آخر أنه يرسم الأرض العذراء، وتناغم الطبيعة بإبداع إلهي قبل أن يوجد الإنسان.

 

Жизнь одного упавшего дерева в лесу. Видео с фото-ловушки. Франция. pic.twitter.com/l3zAuSdSgx

— Здрасьте-покрасьте! (@obedennyy) February 3, 2019