ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري -  أصوات المضغ أو النقر على أي سطح  يمكن أن تسبب لدى البعض توتر وغضب كبير وحاول العلماء اكتشاف الخلايا العصبية المسؤولة عن هذه الحالة الغريبة.

يُطلق على هذه الحالة  misophonia  وتصف العواطف غير المعقولة التي تحصل عند البعض عندما نسمع بعض الأصوات المتكررة التي يصدرها الأشخاص من حولنا.
الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من الإزعاج أو حتى الغضب عند نقر لوحة المفاتيح أو سماع صوت رقائق البطاطا المقرمشة أو أصوات التنفس والمضغ بصوت عال.

ولا توجد معايير رسمية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية  لهذه الحالة.

لكن دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة الطب النفسي الأسترالي إلى أن هذه الحالة مرتبطة باضطراب الوسواس القهري والقلق ويمكن اعتباره اضطراب في حد ذاته.

في عام 2017  وجد فريق بقيادة باحثين من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة دليلاً على حدوث تغييرات في الفص الأمامي في الدماغ يمكن أن يفسر الاستجابة العاطفية الناجمة عن الأصوات لدى هؤلاء الأشخاص.

كما كشفت فحوصات الدماغ عن وجود فرق واضح في علم الأعصاب الخاص بالأشخاص لدى أؤلئك الذين يعانون من هذه الحالة حيث ترتبط  بزيادة النشاط في مناطق مختلفة من الدماغ بما في ذلك الفص الأمامي والقشرة الأمامية المعزولة.

وعلى الرغم أننا جميعاً قد نشعر بالإنزعاج من هذه الأصوات إلا أن من يعاني بشكل كبير من هذه الحالة قد يحول سماعه لهذه الأصوات إلى تجربة من الغضب مع انتشار استجابة مرتبطة بالقتال والحروب في أدمغتتهم.