النجاح الإخباري - أطلقت الحكومة المغربية خطة لمساعدة المشردين وإيوائهم، وتجنيبهم الآثار السلبية للانخفاض المستمر في درجات الحرارة.
وتقوم فرق تابعة للجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية بإعادة إيواء عشرات الحالات يوميا، قبل إعادتهم إلى أسرهم.
وبعيدا عن أعين المارة، يعاني مئات من المشردين في الرباط وسلا من الصقيع، بعضهم اضطر إلى الانزواء والانعزال، وآخرون سقطوا في فخ الانحراف أو امتهنوا التسول. وبمغيب الشمس تزداد المعاناة مع الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.
وأخذت الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية بالرباط وهي تابعة للسلطات المحلية على عاتقها مسؤولية البحث عن المتشردين بشوارع الرباط ومساعدتهم.
ويعمل عبد النبي شواوطي مدير الجمعية، الذي يقوم بهذه المهمة منذ نحو عشر سنوات، من ضمن فريق أخصائي اجتماعي وممرضة لهما خبرة في التعامل مع الحالات التي يصادفانها كل ليلة.
ويتم استقبال الحالات بمقر الجمعية بالرباط، ومن ثم عرضها على أخصائيي الجمعية، والحالات تتوزع بين مختلين عقليا أو حالات تعاني فقرا وهشاشة اجتماعية أو حالات تواجه مشاكل اجتماعية وعدم القدرة على الاندماج.
وتوفر الجمعية للمستفيدين السكن والطعام والفحص الصحي لمدة أسبوع، قبل أن يتم توجيههم أو إعادتهم إلى أسرهم.
وتستقبل الجمعية نحو ثلاثة آلاف متشرد سنويا من مدن مغربية مختلفة، وتطمح إلى توسيع خدماتها وفتح فروع متخصصة لتوفير تدريبات للحالات الاجتماعية الصعبة على مختلف الحرف بهدف مساعدتهم على الاندماج بالمجتمع.