النجاح الإخباري - من هي نجاة فالو بلقاسم..

 

من المغرب الشقيق نروي حكاية إمرأة مغربية الجنسية تمكنت من الوصول لأهم المناصب في فرنسا، هي نجاة بلقاسم أول إمرأة تشغل منصب وزير التربية والتعليم في فرنسا.

 

ولدت نجاة بلقاسم عام 1977م في قرية بني شاكر في الريف المغربي، وبعد أربع سنوات انتقلت لفرنسا لتتبع والدها الذي هاجر كآلاف المهاجرين المغاربة بهدف الحصول على عمل وكسب الرزق.

 

فرنسا كانت محطة مهمة جدا بحياة نجاة بلقاسم، بابتسامتها الجميلة وتفاؤلها الدائم تمكنت من تجاوز الكثير من العقبات حيث استطاعت الحصول على تعليمها المدرسي والجامعي في فرنسا ومن ثم دخلت الدائرة السياسية بعمر صغير لتكون نجمة سياسية ومن أهم المتابعيين للأحداث على الساحة.

 

طموح نجاة بلقاسم ونشاطاتها الثقافية مكنتها من الوصول لمناصب كثيرة أهمها منصب (وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة جان مارك ايرولت) تحت رئاسة فرانسوا اولاند.


لاحقا تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس، حيث تمكنت من خلال هذا المنصب من تقديم مشروع لقانون المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة تمت الموافقه عليه واعتماده خلال عام 2014 وفي ذات العام تم تعيينها وزيرة للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة فالس لتكون أول إمرأة بتاريخ الجمهورية تحصل على هذا المنصب، ومع انتشار الخبر نالت كمية انتقادات عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعية والصحف اضافة لنشر شائعات حول هويتها وأصولها وحتى اسمها.

 

رغم كل الصعوبات تمكنت نجاة بلقاسم من الاستمرار واجراء التغير الواضح مثل تمكنها من ادخال اللغة العربية للمناهج التعليمية الفرنسية كلغة أجنبية ثانية وجعلها مادة اختيارية للطلبة، استمرت الانتقادات وشاع جدل واسع في البرلمان اتجاه هذا القرار لكن نجاة اصرت على تنفيذه وحققته.

 

المقربين من نجاه بلقاسم أكدوا على كونها تخفي وراء ابتسامتها الجميلة وعفويتها شخصية صلبة وفولاذية اضافة لقدرتها الكبيرة على ضبط النفس تجاه جميع الانتقادات ضدها، الامر الذي مكنها من الوصول لمنصبها اونجاحها فيه.

#