جنين - النجاح الإخباري - شيعت جماهير شعبنا في مدينة جنين، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة داليا أحمد سليمان سمودي (23 عاما)، والتي ارتقت متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخل منزلها في منطقة الجابريات بجنين.

وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه آلاف المواطنين، من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان في المدينة وصولا إلى مخيم جنين مسقط رأس الشهيدة، حيث ألقت عائلتها ومحبوها نظرة الوداع الأخيرة عليها، قبل مواراتها الثرى في مقبرة المخيم.

وحمل المشيعون جثمان الشهيدة الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع جنين ومخيمها، مرددين الهتافات والشعارات المنددة بعملية قتل الشهيدة بدم بارد، بينما كانت تحاول حماية طفليها من الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وألقت كل من حركة فتح، والقوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات المخيم، وعائلة الشهيدة كلمات أكدوا خلالها مواصلة النضال الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال، مطالبين بتشكيل لجنة حقوقية دولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وكانت الشهيدة السمودي ارتقت برصاص الاحتلال أصاب صدرها فجرا، واخترق الكبد والبنكرياس والشريان الأبهر، وقد أجريت لها عمليات جراحية، وأدخلت إلى العناية المكثفة، إلى أن أُعلن عن استشهادها.

وطالب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، الهيئات الدولية والإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة، بفتح تحقيق بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشهيدة داليا السمودي، والجرائم الأخرى الّتي يُنفذُها يوميا ضد أبناء شعبنا.

ودعا التجمع في بيان له، اليوم الجمعة، المؤسسات الدولية، خاصة المحكمة الجنائية الدولية، إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، باعتبارها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

 وقال الأمين العام للتجمع محمد صبيحات، إنه لا يمكن القبول بهذا الصمت الدولي المُطبق، حيال الجرائم الّتي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه ضد أبناء شعبنا، مضيفا أن هذا الصمت وعدم ملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال، يُشجعهم على مواصلة جرائمهم وعدوانهم المتواصل ضد شعبنا.