النجاح الإخباري - حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد سكان قطاع غزة من الاقتراب من قواته أو المنطقة العازلة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار وفقًا للاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة حماس.

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان موجه لسكان القطاع: "بموجب الاتفاق، ستبقى قوات الجيش منتشرة في مناطق محددة بقطاع غزة. نحذر من الاقتراب من هذه القوات أو المنطقة العازلة، حيث أن ذلك يعرض حياتكم للخطر".

وأشار البيان إلى أن التحرك بين جنوب وشمال القطاع، وخاصة عبر طريق نتساريم، لا يزال يشكل خطرًا بسبب أنشطة الجيش. وأكد أن أي تغييرات في هذه التحركات ستعلن لاحقًا. كما دعا السكان إلى تجنب الاقتراب من محور نتساريم ومعبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا، محذرًا من ممارسة الصيد أو السباحة في المناطق البحرية بالقطاع خلال الأيام القادمة.

وشدد أدرعي على خطورة الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية أو المنطقة العازلة، مؤكدًا أن "أي محاولة للتوجه إلى هذه المناطق أو التحرك من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة تعرض أصحابها للخطر".

انسحاب الاحتلال من رفح نحو محور فيلادلفيا
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال بدأ صباح اليوم بالانسحاب من وسط مدينة رفح باتجاه محور فيلادلفيا، ضمن الترتيبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار.

اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة ثلاثية
ودخل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 صباحًا (6:30 بتوقيت غرينتش). ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تستمر المرحلة الأولى منها لمدة ستة أسابيع.

ووفقًا للبيان الصادر عن الدول الراعية، تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار، إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج المناطق السكنية، وتبادل الأسرى والرفات، إضافة إلى تسهيل عودة النازحين إلى أماكن سكناهم في غزة، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية.

وأكدت مصر وقطر والولايات المتحدة، بصفتها ضامنة للاتفاق، التزامها بمتابعة التنفيذ الكامل لجميع مراحله، مشيرةً إلى العمل مع الأمم المتحدة والدول المانحة لضمان دعم إنساني شامل ومستدام لسكان القطاع.

ودعت الدول الراعية المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار وتقديم المساعدات اللازمة وفقًا للآليات المتفق عليها ضمن بنود الاتفاق.