النجاح الإخباري - في الأسابيع الأخيرة، بدأت أزمة حقيقية تلوح في الأفق، وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن مصادر أمنية في حكومة الاحتلال، أن جيش الاحتلال يطبق خطة التهجير والتجويع والإبادة الجماعية في شمال غزة التي عرفت باسم "خطة الجنرالات"
وقتل الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من ألفي مدني فلسطيني خلال 38 يوما في محافظة شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إلى ضرورة تدخله الفوري من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الفلسطينيين في القطاع وخاصة الشمال، محملا مسؤولية ما يجري في قطاع غزة للولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الشريكة في سياسة التجويع والإبادة الجماعية.
واتهم الإعلامي الحكومي، الاحتلال الإسرائيلي بتضليل العالم والمجتمع الدولي بخرائط كاذبة حول توسيع المناطق الإنسانية التي يدعي أنها "آمنة" للفلسطينيين، وقال: جيش الاحتلال يواصل إصدار بيانات كاذبة تدعي تقديم مساعدات وإنشاء مستشفيات ميدانية وتوسيع المناطق الإنسانية، ويوزع الجيش خرائط تشير إلى مناطق ملونة باللون الأصفر ويصفها بأنها إنسانية وآمنة، ثم يستهدفها بالقنابل والصواريخ، مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وحول وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أكد المكتب، أن الاحتلال يواصل سياسة منع دخولها بما يشمل المواد الغذائية والأدوية.
وأوضح أن إغلاق معبر رفح الذي كان ممرا أساسيا للمساعدات منذ نحو 190 يوما تسبب بـ"نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع خاصة في شمال القطاع". وقال إن هناك نحو 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية عالقة على الجانب الآخر من معبر رفح جنوب القطاع، وما زالت قوات الاحتلال ترفض إدخالها، بما يؤجج الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق.
وفي السياق، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف في مواجهة الوضع الكارثي.
وأشارت الوكالة، إلى أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، وبلغ المتوسط لشهر تشرين الأول/ أكتوبر 37 شاحنة يوميا، عبر قطاع غزة بأكمله.
وشدّدت على أن 37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة، يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافيا البتة، وسط تحذيرات من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة في شمال غزة.
وذكرت، أنه لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة، وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة.
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين عن قلقها، وقالت إنه "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".
وصباح اليوم، قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جراد في حي المنشية في بيت لاهيا، فيما واصلت قواته قصف مناطق في شمال غزة وحصار الأهالي ونسف المنازل وتعمد هدم المنازل القائمة بشكل ممنهج.
وقصف الاحتلال منزلاً لعائلة ثابت في مخيم النصيرات، فيما استهدف الاحتلال منزلاً لعائلة ثابت قرب مسجد بلال بن رباح في دير البلح.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية 4 غارات على منازل وأراضي في مخيم البريج. وأطلقت زوارق الاحتلال قذائف تجاه غرب مخيم النصيرات.