النجاح الإخباري - أعلن خليفة حفتر، قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، مساء اليوم الإثنين، انطلاق المرحلة الثانية من عملية السيطرة علي مدينة درنة (شرق).

وفي كلمة مصورة، تابعتها الأناضول، قال حفتر إن "المرحلة الثانية من عملية تحرير درنة انطلقت، وهي القضاء على الإرهاب في درنة".

وأضاف: "اقتربت بشرى ساعة النصر والتحرير لدرنة خالية من الإرهاب وآمنة".

وتدور منذ 17 مايو/ أيار الماضي، مواجهات مسلحة بين قوات حفتر و"قوة حماية درنة" (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقا)، في محيط المدينة؛ ما أسقط قتلى وجرحى من الطرفين.

وحذر حفتر قواته من "المفخخات والألغام والعملاء والقناصة، كما نوجه بالانتشار الواسع في درنة والانتباه إلى أي تحرك مشبوهة".

ودرنة هي آخر معقل رئيسي في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات حفتر، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).

وشدد حفتر على أنه "عقب استكمال تحرير المدينة يجب الحرص التام على أمن وسلامة الأهالي وممارسة شؤونهم المعيشية والرد الفوري على أي مصدر تهديد للعدو والخلايا النائمة وحسن معاملة الأسرى".

وتابع أنه "سيتم إنشاء غرفة عمليات درنة بعد السيطرة على المدينة وتحريرها من الإرهاب والتطرف (...) وعلي جميع الوحدات العسكرية التعامل مع الغرفة، والتقييد بالتعليمات الصادرة عنها ".

وقالت مصادر من داخل درنة، طلبت عدم نشر أسمائها، للأناضول، إن قوات حفتر دخلت حي الـ"400" والساحل الشرقي ومنطقة عين بنت وتشتبك مع قوة حماية درنة قرب فندق اللؤلؤة في حي باب درنة.

ولم يتسن على الفور التأكد من مصادر أخرى من صحة دخول قوات حفتر إلى درنة.

وتندد شخصيات سياسية إسلامية في ليبيا بهجوم قوات حفتر على درنة، ويعتبر المجلس الأعلي للدولة الليبي أنه تصعيد عسكري يأزم الوضع في ليبيا، فيما ترى حكومة الوفاق أن الهجوم يهدد حياة المدنيين داخل المدينة.