النجاح الإخباري - سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أفراد الخدمة السرية المحيطين به، ووصف عملهم ب"الرائع" بعد اعتقالهم رجلا تسلل خلسة لمنطقة محمية ومحروسة من البيت الأبيض مدعيا أنه صديق الرئيس.

وصرخ ترامب بسخرية قائلا: يا إلهي إن" جهاز الخدمة السرية يقوم فعلا بعمل رائع"، وذلك بعد إبلاغه بتمكن شخص مجهول يدعي أنه " صديقه" من اختراق أسوار البيت الأبيض والوصول إلى مكان محروس ومحمي بداخله، وقال: وهو يلعب الغولف في نادي بولاية فرجينيا، التي انتقل إليها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إن الشخص الذي أخترق حرمة مقر الرئيس الأمريكي مدعيا أنه " صديق الرئيس" يعاني بكل تأكيد " مشاكل نفسية"، وأضاف أن " هذا كله أمر محزن" على أي حال، حسبما نقلت عنه وكالة اسيوشيتد برس.

وذكرت الوكالة أن الشخص الذي تمكن من دخول حديقة البيت الأبيض، السبت، حيث مقر إقامة رئيس الولايات المتحدة، يدعى جوناثان تران، 26 عاما، وهو من سكان ولاية كاليفورنيا. وردا على سؤال حول كيفية وصوله إلى المنطقة المحمية، قال إنه "قفز من فوق السياج" بكل بساطة، وإنه لا يحوز على أي إذن لزيارة البيت الأبيض أو عبور سياجه. ومع ذلك، أضاف أنه "صديق للرئيس"، وأنه كان على موعد أكيد معه.

والغريب أن من بين أمور أخرى عثر عليها في الكمبيوتر المحمول الذي كان يحمله المتسلل تران، رسالة تشير إلى "قراصنة روس"، وأنه يمتلك بعض المعلومات غير الواضحة عن هذا الموضوع.

ومع أن ترامب سخر من جهاز حمايته، إلا أن المراجعة الأمنية للحادث أظهرت أن سلامة الرئيس الأمريكي لم تكن في خطر من جرّاء تسلل "صديقه" المزعوم، إلى حديقة البيت الأبيض.

لكن المتسلل تران ليس أول من يقوم باختراق أسوار البيت الأبيض، ففي العام 2015 وحده، تمكن ثلاثة رجال من تسلق السور، ورغم أنه تم القبض على معظمهم على الفور، لكن متقاعدا من الجيش الأمريكي خدم سابقاً بالعراق، تمكن من تجاوز منطقة السور والوصول للطابق الرئيسي وبلوغ السلالم التي تودي لغرفة عائلة الرئيس، قبل أن يوقفه الحرس الرئاسي بالقرب من الغرفة الشرقية.

ووقعت الحادثة على السور نفسه الذي رفع بمقدار سبعة إنشات من الحديد الحاد لمنع وقوع هكذا حوادث.