النجاح الإخباري -  أعلن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، إلغاء جميع الفعاليات الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد لهذا العام، واقتصارها على الصلوات والطقوس الكنسية والدينية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في بيان صدر عنهم، اليوم الجمعة، إن "الأوقات التي نعيشها هذه الأيام ليست أوقاتا عادية. منذ بدء الحرب على غزة، نعيش أجواءً أليمة وحزينة. فقد فقد الآلاف من الأبرياء حياتهم، وأضعاف عددهم تعرضوا لإصابات خطيرة، وفقد العديد من الناس أعمالهم وباتوا يعانون من تحديات اقتصادية خطيرة. وعلى الرغم من نداءاتنا المتكررة لوقف إطلاق النار والحد من العنف، فإن الحرب مستمرة".

ودعا بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، المسيحيين في الأرض المقدسة إلى الوقوف في هذه الظروف بصلابة والتخلي عن أي فعاليات احتفالية غير ضرورية، كما دعوا الكهنة إلى التركيز أكثر على المعنى الروحي لعيد الميلاد في أنشطتهم الرعوية وشعائرهم الدينية خلال هذه الفترة، والصلاة من أجل السلام العادل والدائم، ومن أجل ضحايا هذه الحرب وعواقبها، وأن يساندوا ويتبرعوا بسخاء لمساعدتهم.

كما أعلن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، إلغاء جميع فعاليات وأنشطة مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام، احترامًا للضحايا البريئة ودمائهم في غزة وعموم فلسطين، بحيث تقتصر الاحتفالات على الصلوات والطقوس الكنسيّة.

وأعلن عن أنّ جميع تقدمات الكنائس ليوم الأحد المقبل سيكون ريعها لصالح قطاع غزة، داعيًا للمبادرة بالتبرّع من خلال القنوات الرسميّة التي وفرّتها بعض الكنائس للغرض ذاته.