النجاح الإخباري - بالتكبيرات والتهافات، دخل عشرات الفلسطينيين مسجد قبة الصخرة المشرفة، بعد حصارها واغلاقها من قبل عناصر الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية مدة 6 ساعات، ليثبت اهالي المدينة المقدسة بأنهم رأس الحربة في الدفاع عن اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

القوى الاسلامية والوطنية أكدت أن الصلوات اليوم ستقام فقط داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة بعد فك الحصار.

وأمام توافد المصلين واعتصامهم رغم الاجواء الباردة والامطار التي شهدتها المدينة، تراجعت سلطات الاحتلال عن مطلبها بإقتحام المسجد وتنفيذ اعتقالات من داخله، وتمكن المصلون من دخوله والصلاة فيه "الظهر والعصر".

وأوضحت مراسلة معا أن عشرات المقدسيين لبوا النداء، وتمركزوا عند أبواب مسجد قبة الصخرة ورددوا الهتافات والاناشيد رغم دفعهم وتصويرهم من قبل مخابرات الاحتلال، في محاولة لافشال رباطهم.

وخلال الاعتصام قال الشيخ واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة أن الصلاة ستكون فقط داخل مسجد قبة الصخرة، مشددا على اهمية التواجد في المكان ومن ثم اقامة صلاتي الظهر والعصر.

وحول ما جرى أوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن أحد افراد شرطة الاحتلال حاول الدخول الى الاقصى مرتديا قلنسوة المتدينين"رمز ديني يهودي"، فاعترض الحراس على ذلك، ثم اغلق أفراد الشرطة المسجد بوجه المصلين ومنعوا اداء الصلوات فيه.

وأوضح الخطيب ان اتصالات مكثفة وعلى كافة المستويات الاردنية ومع الضباط جرت منذ ساعات الصباح لفك حصار مسجد قبة الصخرة.

واوضح الشيخ الخطيب انه وبعد اتصالات مكثفة تم التوصل الى دخول المشايخ من الاوقاف الاسلامية الى مسجد قبة الصخرة، وبعد عشر دقائق دخل المسجد ضابط الاقصى والقدس القديمة، ثم فُك الحصار وانسحبت القوات المتمركزة على أبواب قبة الصخرة ومن الساحات.

 

اعتقالات

 

انتشر عناصر مخابرات وضباط الاحتلال على أبواب المسجد الاقصى، وحرروا هويات الشبان فور خروجهم منه، وخلال ذلك اعتقل حراس الاقصى فادي عليان، ولؤي ابو السعد، واحمد ابو عليا، ويحيى شحادة، وعضو إقليم القدس لحركة فتح عوض السلايمة، واقتادوهم لمراكز الشرطة للتحقيق.