هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح الشويكي الاربعاء على أن الإنشاءات التي يقوم بها الإحتلال في القدس وجنوب المسجد الأقصى ومنطقة سلوان ووادي حلوة وغيرها، تأتي بناءً على خطة مبرمجة هدفها الوصول إلى جدران وأساسات المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية.

ونوه الشويكي  لـ"النجاح الإخباري" ان عدة أنفاق حولت فيما بعد إلى مسارات سياحية والإحتلال يحاول خلق مدينة جديدة أسفل مدينة القدس الأصلية، لافتا إلى أن الإحتلال يقول بأنه يستخدم مواد البناء من أجل البنية التحتية والحقيقة هي البنية التحتية لما أسفل مدينة القدس، أي للأنفاق التي بدأت من جنوب حدود حي البستان والذي أطلقوا عليه اسم "مدينة داوود" إلى المسجد الأقصى ومن ثم إلى المدينة المقدسة أسفل شارع الواد، حتى تصل إلى مغارة سليمان شمال المدينة بالقرب من باب العامود.

ولفت الشويكي إلى قيامه بهدم منزله بيده المكون من 80 مترا مربع قبل أسبوع، بعد أن حكمت محكمة الإحتلال بهدمه، أو أن يدفع الشويكي 80 ألف شيقل مقابل هدمه، وذلك لوقوعه على الشارع العام،  قائلا: "اخترت أمرّ الأمرّين وهو هدم منزلي بيدي".

وأضاف :" أثناء هدمي لمنزلي وصلت شاحنات الإسمنت الإسرائيلية لتشييد أبنية سرقوها من مواطنين بحجة أملاك غائبين وغيرها من الحجج الواهية، كما ويكذب الإسرائيليين على السياح بتلك الحجج وأن الأرض لهم ويعلموا أبنائهم عليها، حتى يصدقوا كذبهم ويصدقها السياح، لتهويد المدينة وطرد العرب منها".

وتأتي الإنشاءات بدعم من بلدية الإحتلال ووزارة السياحة الإسرائيلية، عدا عن دعم التجار اليهود، لافتا إلى تبرع أحد المستثمرين اليهود خلال ثواني في إحدى مهرجان اليهود في القدس بمبلع مقداره ثلاثة مليون شيكل، لـ"جمعية جلعاد الإسرائيلية"، من أجل سرقة بيوت العرب والبناء عليها.

ودعا الشويكي في المقابل الجهات فلسطينية والعربية لدعم المواطن الفلسطيني في ظل معاناة التجار من ضرائب باهظة ومخالفات، عدا عن هدم المنازل على حساب نفسية المواطن، مؤكدا على الرغم من الإنتهاكات إلا أن المواطن المقدسي وهب نفسه للرباط والدفاع عن الأقصى الشريف.

تفاصيل منشورة ..

ويبلغ طول النفق التهويدي الذي تعمل عليه دولة الاحتلال مع انتهاء عمليات الحفر حوالي 7.5 أمتار، وسيجري تزويده بشبكة اضاءة ولافتات توجيه، اضافة لمنصات عرض جانبية وسيخترق السور التاريخي للقدس من الجهة الجنوبية ما سيشكل بابا تاسعا جديدا تحت الارض حسب تعبير التقرير.

وسيتيح هذا النفق السير والتحرك بحرية من اسفل سلوان الى البراق "حائط المبكى" ذهابا وايابا وسيكون بمثابة طريق سريع تحت الارض .

وبدأت الاعمال في المقطع الاول من هذا النفق الضخم قبل 12 عاما حيث حفر المقطع الاول بطول 60 مترا وعرض 2.5 أمتار، لكن اعمال الحفر تجددت خلال العامين الماضيين وتم الانتهاء من حفر مقطع اخر بطول 120 مترا وعرض 7.5 أمتار فيما تصر ما يسمى بسلطة الاثار الاسرائيلية على منع زيارة موقع الحرف او التقاط أي صورة او فيلم تسجيلي.