النجاح الإخباري - نشر معهد النجاح للصحة العالمية في جامعة النجاح الوطنية، ورقةً بحثيةً بعنوان: "مستويات المعرفة والسلوكيات لدى الوالدين للأطفال المصابين بحساسية الطعام: دراسة الأسباب والاحتياجات التعليمية"، في واحدة من أبرز مجلات مجموعة (BMC) التي تصدر عن مجموعة (Springer Nature) العالمية وهي مجلة (BMC Public Health) ذات معامل تأثير (4.5) والمفهرسة ضمن قاعدة بيانات سكوبس.
وأجرى البحث كل من الدكتور ساري طه، منسق معهد النجاح للصحة العالمية، بالتعاون مع الأستاذ الدكتور سائد زيود من قسم الصيدلة السريرية والمجتمعية. ويأتي هذا البحث ضمن إطار العمل الحثيث للمعهد لتحسين الإنتاج الأكاديمي وتطوير الصحة العامة في فلسطين.
ويأتي نشر هذه الدراسة في ظل الندرة الشديدة للأبحاث المنشورة في مجال طب الحساسية، ليس في فلسطين فحسب، بل على مستوى المنطقة المحيطة بأكملها، حيث سلطت الضوء على تباين مستويات الوعي بكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بحساسية الطعام، حيث تبين أن هذا الوعي يزداد لدى الوالدين الأكثر تواصلاً مع المؤسسات الصحية واهتماماً بحالة أطفالهم الصحية، بالإضافة إلى أولئك الحاصلين على تعليم أعلى ودخل أفضل مقارنة بغيرهم.
وأكدت نتائج الدراسة، أن حساسية الطعام لدى الأطفال تؤدي إلى حدوث حالات تهدد الحياة كالاختناق، وقد تصل إلى الوفاة، حيث تحصل معظم هذه الحالات عند تناول الطعام خارج المنزل، مما يشكّل مصدرَ قلقٍ شديد وتهديداً مستمرّاً لعائلات الأطفال المرضى. وتتفق هذه النتائج مع رأي الأغلبية العظمى من المشاركين على أن حساسية الطعام لدى أطفالهم تزيد من مستويات الضغط النفسي، وتؤثر على حياة الأفراد الآخرين داخل العائلة؛ نظراً لطبيعة المرض الذي يتطلب تنبّهاً مستمراً.
وأوصى الباحثون بضرورة الاستفادة من نتائج الدراسة واستخدامها لتوجيه حملات صحية تستهدف الوالدين، وتجمع بين تقديم المعلومات الصحية التقليدية وتطوير التحكم العاطفي والنفسي، وتقديم التدريب العملي للتعامل مع حالات حساسية الطعام، بهدف تقليل الأعباء النفسية وتحسين جودة الحياة للوالدين.
رابط البحث:
https://bmcpublichealth.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12889-024-20139-y