نهاد الطويل - النجاح الإخباري -
قبل أن أفتح الباب للإجابة على سؤالي " لماذا تدرس الإعلام بجامعة النجاح؟ " لا بد من التعريج ولو بشكل مختصر على تجربة الدراسة الاستثنائية التي خضتها في الجامعة الأشهر فلسطينيا حيث كانت أول وجهة لي على طريق المستقبل نحو مهنة الصحافة والإعلام.
فمنذ اليوم الأول من الانخراط في خطة قسم الصحافة والإعلام في الجامعة (2004- 2009) ،فإن مختلف البرامج والمساقات المطروحة زرعت بذرة التطوير الأولى وصولا للصعود على درجة الطائرة والولوج في هذا العالم المهني المترامي بما يهدف لتحقيق الغاية الأسمى وهي أن يكون الصحفي مواطنا فاعلا ومؤثرا،وهذا بطبيعة الحال ساهم به أيضا العمل مع طاقم مهاري من اساتذة الإعلام أصحاب والتجربة والطموح.
بعد الخروج من بوابة  الجامعة بتقدير جيد جدا وبشهادة أعتز بها التحقت بالعديد من المؤسسات الاعلامية العربية – مقيما في الأردن تارة ومسافرا لتونس لتمثيل المؤسسات التي عملت لصالحها تارة أخرى، وبشهادة ادارات تلك المؤسسات فقد حظي حضوري كخريج و سفير- لجامعة النجاح الوطنية –حظي في مقابل العديد من الزملاء الشباب الذين عملت معهم تحت سقف واحد بنقاط فارقة وسجل حضورا أٌقوى.
في 2017 بات المشهد مختلفا واستثنائيا تماما بعد ان أطلقت الجامعة على مدار العشر سنوات الماضية  "ثورة إعلامية" كبيرة عندما استحدثت بعد دراسة معمقة العديد من برامج الصحافة والإعلام تحت مظلة "كلية الاقتصاد والعلوم الإجتماعية" وهي: الإذاعة والتلفزيون،الصحافة المكتوبة والالكترونية، العلاقات العامة والاتصال،وذلك بشكل  مستقل ومنفصل يؤسس لتطوير الموارد الصحافية البشرية ويسلح الخريج بالمهارات المطلوبة ويضعه على مدار اربع سنوات على سكة التفوق في ميادين مهنة المتاعب أو كما يروق للبعض أن يسميها بـ"متعة المتاعب".
وليس هذا فحسب فقد شكل إطلاق الجامعة لـ" مركز الإعلام" علامة فارقة واستثنائية في مسيرة صناعة الاعلام الوطني وصناعة الصحافيين،وهو سبب يجب أن يدفعك لاختيار الدراسة فيها دون تفكير.
ويشكل المركز اليوم رافداً اساسياً لكلية الإعلام وهو مظلة إدارية وتنظيمية لمجموعة من الأقسام الإعلامية والفنية والثقافية التنفيذية في الجامعة وهي أقسام : إذاعة صوت النجاح ، فضائية النجاح ، وحدة التدريب الإعلامي،وأخيرا وليس اخرا وكالة "النجاح الإخبارية" التي باتت مصدرا صحفيا في فضاء الإعلام الالكتروني المحلي.
اذا،(فضائية،اذاعة،وكالة إخبارية) ثلاثي إعلامي يشكل اليوم وجهة حقيقية لطلبة الإعلام لينهلوا منه الخبرة والمهارات، حيث يتم اتاحة أدواته بكل ما فيها  للطالب وصولا الى حالة من التكاملية المهنية ما بين النظرية والتطبيق.
ولا أبالغ إن قلت بأن المركز اليوم سيشكل جواز سفر مهني ويعطي بطاقة مرور للطالب بعد أن ذهبت الجامعة للتركيز على الجوانب التطبيقية والتقنية على أرض الواقع حيث يقضي الطالب معظم أوقاته في الميدان باحثا ومعدا للتقارير الاخبارية حول قصص واقعية.
أيضا في المركز ثمة طاقم متخصص أفنى سنوات عمره في حقول الصحافة المطبوعة والمصورة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، ويسعى من خلال التعامل اليومي مع طلبة الأقسام المختلة الى غرس القيم الصحافية الأساسية.
اخيرا،لا بد من التطرق على عجالة الى تجهيزات المركز كغرف الأخبار واستوديوهات الإذاعة والفضائية، ما يمكن الطلبة والطالبات من التعلم وكسب المعرفة المهنية بشكل لا يستهلك نفسه وباستخدام المعدات اللازمة لعملهم كصحفيين محترفين في المستقبل .. 
وهي أسباب تدعوك لاختيار جامعة النجاح الوطنية لدراسة الإعلام وبطبيعة الحال ما ذكر سالفا من نهضة معرفة عملية ينطبق على كافة برامج التخصصات في الجامعة !!
ننتظرك هناك ..... !