النجاح الإخباري - بعد الحصار المفروض على قطر من الكثير من الدول العربية بسبب إتهامها بدعم حركات اسلامية متطرفة وزعزعة الأمن في المنطقة.

وبعد القمة العربية الأمريكية التي عقدت خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، كان هناك إجتماع بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران لبحث سبل التعاون بين البلدين وقد استقبله على الفور المسؤول الإيراني قائد القدس الجنرال قاسم سليماني، قائد القوات الإيرانية في العراق وسوريا، وهناك أنباء بأن اللقاء جاء لزعزعة التعاون الأمريكي السعودي ومناقشة الفوائد التي ستجنيها قطر من قيامها بهذا الموضوع.

ولم يتوقع الأمير القطري تخلي واشنطن عن قطر وخاصة بسبب وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فيها لينفجر الوضع بين الدول العربية وقطر وخاصة بعد زيارة ترامب للسعودية.

وتلتها تصريحات الأمير القطري تميم والتي انتقد فيها المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية لتعلل الوكالة القطرية للانباء بأن الوكالة مخترقة وأن هذه التصريحات لم تصدر عن الأمير تميم.

واتهمت وسائل الإعلام السعودية قطر ب "خيانة" إخوانها العرب وطعنهم في الظهر ثم قام السعوديون والمصريون والإمارات العربية المتحدة بعد ذلك بإغلاق المواقع القطرية وإخراج العاملين فيها من أراضيهم ، بما في ذلك قناة الجزيرة.

وووجه حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إنذارا قاطعا إلى الأمير القطري وحذر من فرض عقوبات صارمة ما لم يقم بإلغاء تعاون قطر مع العديد من" المنظمات الإرهابية "وأيضاً تنفيذ النقاط التالية:

1. قطع جميع العلاقات العسكرية والاستخباراتية مع طهران.

2 - إلغاء جميع الاتفاقات التي توصل إليها مع طهران - ليس فقط فيما يتعلق بسوريا والعراق، بل أيضا بالبلدان العربية الأخرى، ولا سيما ليبيا.

3 - إلغاء جميع المزايا وترتيبات اللجوء التي قدمتها قطر إلى نشطاء الإخوان المسلمين المناهضين للمصريين وترحيلهم فورا.

4. قطع علاقات قطر مع حركة حماس الفلسطينية الحاكمة في قطاع غزة ونفى زعمائها تصاريح إقامة في الدوحة مع أسرهم. وكان الملك سلمان طلب الاسبوع الماضي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مرور رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس اسماعيل هنية عبر اراضيه الذي كان ينوي الانسحاب من غزة واستقراره في الدوحة مع عائلته. وقد تم إخطار عدد قليل من مسؤولي حماس بالرحيل، ولكن ذلك لم يلب المطالب الرئيسية للانذار.

ولم تحدد طبيعة العقوبات التي تحدث عنها الأمير الإماراتي والسعودي ليأتي بعدها فرض الحصار العربي على قطر، ويتوقع الخبراء أن هذه الحركة هي أولى الإنذارات إلى قطر يتوقع أن تتطور في حال تطور الوضع بين هذه الدول لمحاولة ازاحة آل ثاني عن حكم قطر.