النجاح الإخباري - يبدو أن قرار تأمين الحدود العراقية قد اتخذ على مستوى يتخطى العاصمة السورية، ليصل إلى دائرة الحلفاء من موسكو إلى طهران فالضاحية الجنوبية، إذ إن المعطيات الميدانية المتوفرة تؤكد أن القدرات الموضوعة في خدمة العملية العسكرية كبيرة جداً.

مصادر ميدانية تؤكد أن الجيش السوري فتح اليوم الجبهة السادسة في البادية لتصبح عملياته العسكرية مقسمة ضدّ تنظيم “داعش” وضدّ قوات المعارضة المدعومة بقوات أميركية – أردنية في كل الإتجاهات.

العملية الأولى التي أطلقها الجيش السوري تنطلق من تدمر بإتجاه منطقة السخة وهدفها الوصول نحو مدينة دير الزور لفك الحصار عنها. أما المحور الثاني فهو محور القوات التي تتقدم من تدمر أيضاً بإتجاه الجنوب لإغلاق طرق الإمداد بين البادية السورية ومنطقة القلمون الشرقي، في حين أن محور العمليات الثالث ينطلق من مطار السين بإتجاه معبر التنف عند الحدود العراقية.

وقبل أيام كان الجيش السوري بدأ عمليات على محور رابع ينطلق من شمال السويداء بإتجاه البادية السورية.

أما المحور الخامس فينطلق من شمال تدمر بإتجاه الشرق، والهدف منه إنهاء تواجد داعش في محيط طريق السلمية – خناصر المؤدية إلى حلب.

كذلك بدأ الجيش السوري معركة عسكرية صباح اليوم، إنطلقت من مدينة القريتين بإتجاه ريف حمص الشرقي.

وكل هذه العمليات تترافق مع غطاء جوي كبير من قبل القوات الروسية، إضافة إلى حشود كبيرة من السوريين والعراقيين و”حزب الله” ولواء فاطميون الأفغاني.

وترى المصادر أن فتح كل هذه المحاور القتالية تهدف إلى تشتيت قوة المعارضة السورية وتنظيم “داعش” وجعلهم غير قادرين على الدفاع عن المسافات الواسعة في البادية السورية، مما يتيح للجيش السوري والقوات الحليفة له السيطرة على الجزء الأكبر منها.

يشار إلى أن الطيران السوري يقوم منذ الأمس بغارات عنيفة جداً على مواقع المسلحين في جبهة النصرة، من دون معرفة ما إذا كان يحضر لعملية عسكرية في تلك المنطقة.