نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني إن الوفد الفلسطيني المتوجه إلى واشنطن اليوم، سينسق للقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ،وذلك قبيل ما يصفه المراقبون بالأربعاء الكبير (3مايو القادم) وهو اليوم الذي يتوقع ان يلتقي فيه الرئيس محمود عباس بترامب.

وأكد مجدلاني في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الأحد أن الوفد سيتباحث مع المسؤولين الأمريكيين كل ما يتعلق بـ "العملية السلمية"، وتصعيد الاحتلال ، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقضية الأسرى.بالاضافة الى تعزيز سبل التعاون بين الجانبين.

ورأى مجدلاني أن القمة ستشهد بحثا مستفيضا وقراءة فلسطينية واضحة لصورة الوضع والاستماع إلى وجهات النظر، قبل إطلاق مبادرة لتحقيق سلام فلسطيني - إسرائيلي.

وشدد مجدلاني أن اللقاءات التنسيقية التي سيقوم عليها الوفد الفلسطيني خلال الايام القادمة تعد فرصة كبيةر لتحديد الخطوات السياسية في اجندة السياسة الفلسطينية،وبحث القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، لوضع جدول أعمال القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والفلسطيني.

ووصل الوفد الفلسطيني الذي يترأسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات، واللواء ماجد فرج، مساء اليوم، واشنطن، على أن تنطلق أول محادثات رسمية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، يضم ممثلي البيت الأبيض والخارجية ومجلس الأمن القومي في صباح يوم غدٍ، قبل أن يعود لرام الله مساء الخميس المقبل.

وفي هذا السياق، أكد مجدلاني أن القيادوة الفلسطينية ستؤكد مجددا رفضها مفاوضات لا تحقق خطوات ملموسة، وكما يريد الجانب الإسرائيلي، الذي لم يلتزم بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات، ولا يريد الفلسطينيون أن تكون المفاوضات من أجل المفاوضات فقط.

ورفض مجدلاني التشويش الاسرائيلي الذي يحيط بالزيارة ومحاولة حشر القيادة الفلسطينية في زاوية الشروط  المسبقة.

في غضون ذلك، نشر سفير فلسطين في واشنطن د.حسام زملط صورا تؤكد وصول المستشار الاقتصادي للرئيس محمد مصطفى، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وشخصيات أخرى وصلوا جميعهم في وقت سابق الى العاصمة واشنطن.

فيما الوفد الأميركي الذي يسيره صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، وسيرأسه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وأعلن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة، الخميس الماضي، أن الرئيس عباس سيلتقي ترامب في الثالث من شهر أيار المقبل، في البيت الأبيض.

وعشية مغادرة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن، أكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن "الحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يتمثل بتحقيق مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئون، المياه، الأمن والأسرى)، إستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".

واعتبر عريقات "كبير المفاوضين الفلسطينيين" في تصريح تناقلته وسائل اعلام عربية  أن "قرارات الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار بفرض الحقائق على الأرض، بما يشمل النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، والتطهير العرقي، تهدف إلى تدمير خيار حل الدولتين على حدود 1967، واستبداله بترسيخ وتكريس نظام "الأبارتهايد" المعمول به حالياً من قبل الحكومة الإسرائيلية - أي مبدأ الدولة الواحدة بنظامين". 

وكان الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس ترامب بالرئيس عباس (10 آذار 2017)، قد شكّل نقلة نوعية بالتعاطي مع الملف الفلسطيني، حيث كان يرى البعض أنّه بوصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، ستكون القضية الفلسطينية في عزلة، فكان هذا الاتصال نقطة تحوّل هامة، أتبعه الرئيس الأميركي بإرسال مبعوثه الشخصي جيسون غرينبلات الذي التقى الرئيس عباس (14 آذار 2017)، والتقى مسؤولين أردنيين وإسرائيليين، قبل أنْ يلتقي خلال "القمة العربية" في البحر الميت بـ16 وزيراً لخارجية الدول العربية خلال 24 ساعة، حيث وضع الرئيس الأميركي في وجهات النظر وما هو متداول، ما يمكن أنْ يؤسِّس ليطرحه الرئيس ترامب أفكاراً لحل أزمات المنطقة.