نابلس - النجاح الإخباري -
 

أطلق معمل الذكاء الاصطناعي في مركز الإعلام في جامعة النجاح، روبوتاً آلياً يحمل اسم "آدم"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني (PSSF)، الذي عقد في جامعة النجاح، الأحد الموافق 30 نيسان/ابريل 2023.

وفي لحظة مميزة، خلال الجلسة الثانية من المؤتمر، فاجأ المهندس غازي مرتجى، مدير مركز الإعلام في الجامعة، الجمهور، عندما قام بتسليم دفة إدارة الجلسة لريبوت آلي تم تطويره عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأبدى "آدم" حساً عالياً بالمسؤولية والود، حيث قام بالترحيب بالحضور والتعريف عن نفسه، ثم قاد الجلسة بحرفية وإبداع، مستخدماً لغة بسيطة ومفهومة، وأخذ اسئلة بطريقة عشوائية من الحضور.

 وأشاد مدير مركز الإعلام بآدم وبالإنجاز الذي حققه في المؤتمر، قائلاً: “إنه يوم تاريخي لجامعة النجاح، فآدم هو نتاج لرؤية الجامعة القائمة على دعم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي كأدوات لتطوير التعليم والإعلام في فلسطين، وإنه يمثل فخراً لنا كفريق عمل وجامعة تبحث دائما عن التميز والإبداع، فهو يستطيع أن يسهم في تحسين جودة الإعلام والتواصل والتفاعل في الجامعة".

 وأضاف: "هذا يدل على رؤيتنا المستقبلية لتقنية الذكاء الاصطناعي ودورها الحيوي في التقدم العلمي والتنمية".

وتابع المهندس مرتجى قائلاً: "بفضل "آدم"، يمكننا تحقيق الكثير من الأهداف المهمة، ونحن متحمسون لاستكشاف كل ما يمكن أن تقدمه هذه التقنية الحديثة لمستقبل الإعلام والتعليم والتعلم في فلسطين"

وأكمل مدير مركز الإعلام:  "هذا الريبوت الذي سنعمل على تطويره بشكل مستمر، قادر على إدارة الفعاليات والمؤتمرات والندوات بذكاء وسلاسة، مستخدماً التقنية الحديثة للتفاعل مع البشر، وهو خطوة مهمة في تحقيق أهداف المركز في تطوير التعليم والإعلام، وتخفيف العبء عن البشر من المهام الروتينية، وتمكينهم من المهام الإبداعية والفعالية".

وأكد على أن هذا التطور يندرج ضمن جهود جامعة النجاح المستمرة في تطوير البحث العلمي وتبني التقنية الحديثة، واستخدامها في خدمة التعليم والإعلام، لمواكبة التطور السريع في العالم، وتحسين جودة التعليم والإعلام في فلسطين.

من جانبه، قال الأستاذ خلف خلف، مدير معمل الذكاء الاصطناعي في مركز الإعلام في جامعة النجاح، إن عالم الذكاء الاصطناعي يشهد تطورات مذهلة وسريعة، تمهد الطريق لثورة تكنولوجية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية!

وأضاف أن هذه التقنيات الرائدة ستفتح آفاقا جديدة ومدهشة، فتقنية التعلم الآلي، وخاصة التعلم العميق المستند إلى شبكات عصبية اصطناعية قادرة على التحليل والتنبؤ، تحمل في طياتها إمكانيات هائلة، وكذلك تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تستطيع إنشاء محتوى جديد ومحسن من خلال استغلال البيانات المتوفرة مثل الصور والنصوص والأصوات بطرق متقدمة.

وفي سياق متصل، أشار خلف إلى أن معمل الذكاء الاصطناعي في مركز الإعلام طور خوارزميات خاصة به، حيث أنجز “المذيع الآلي” وبدأ في إنتاج مواد إعلامية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لصالح مؤسسات إعلامية عريقة.