القدس - النجاح الإخباري - وثقت محافظة القدس، ارتقاء شاب برصاص المستوطنين عند مفترق النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، وسجلت نحو (165) حالة اعتقال وهدم (41) منشأة خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.

وأكدت المحافظة في تقريرها الشهري الصادر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام فيها، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات محافظة القدس.

الشهداء:

وثقت المحافظة في تقريرها، استشهاد الشاب حسين خالد قراقع (32 عاما) من بلدة العيسوية، بعدما أطلق مستوطنون الرصاص عليه عند مفترق النبي صموئيل، حيث احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه، علما أنه متزوج، وأب لثلاثة أطفال، وبذلك يصبح عدد الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام (25) شهيدا.

الإصابات:

رصدت محافظة القدس خلال شهر شباط نحو (30) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال على المقدسيين، إضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.

الاعتقالات:

سجل تقرير محافظة القدس نحو (165) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر شباط الماضي.

اعتداءات المستوطنين:

وثق تقرير محافظة القدس خلال شهر شباط الماضي، نحو (9) اعتداءات نفذها مستوطنون شملت الإيذاء الجسدي، كذلك الاعتداء على كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى منازل المواطنين في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وفي بلدة أم طوبا، وخط شعارات عنصرية وإعطاب إطارات عدد من المركبات.

اقتحام الأقصى

قال تقرير محافظة القدس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، وضيقت على المصلين وفتشتهم واحتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية.

ورصدت المحافظة اقتحام (3583) مستوطنا للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر شباط، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.

وفي سياق متصل، سقط حجر من السطح الخارجي لمصلى قبة الصخرة المشرفة، وهو جزء من بلاط خزفي بقياس 20*20 سم تقريبا، أُضيف لمسجد قبة الصخرة المشرفة بعد الترميم المصري الأخير.

الاعتداء على المقدسات المسيحية:

واصل المستوطنون انتهاكاتهم وتحريضهم ضد المقدسات المسيحية في القدس المحتلة، حيث اقتحم 3 مستوطنين كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحطموا محتوياتها وحاولوا إشعال النار فيها بهدف إحراقها.

عمليات الهدم والتجريف:

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر شباط/ فبراير الماضي (41) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها (13) منشأة هدمت ذاتيا، وتنفيذ (3) عمليات حفر وتجريف لأراض.

إخطارات الهدم والإخلاء القسري:

سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر شباط الماضي، نحو 36 إخطارا بالهدم لمنشآت تجارية ومنازل، أبرزها في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر، إذ أخطرت بهدم نحو 20 محلا تجاريا، كما علقت أوامر هدم على بعض أبواب منازل أهالي بلدة العيسوية عقب اقتحامها، معلنة بذلك عن مجزرة جديدة في البلدة، حيث شملت القرارات 10 بنايات سكنية، تحتوي كل بناية من 2-10 شقق.

الاستيلاء على الأراضي:

أصدرت قوات الاحتلال قرارا بالاستيلاء على ما مساحته (252,395) دونما من أراضي بلدة حزما تحت ذريعة توسيع الشارع الرئيسي ما بين بلدتي حِزما وجبع شمال شرق القدس المحتلة، لتِصبح الأراضي المهددة بالاستيلاء بتلك الذريعة أكثر من (500 دونم).

الانتهاكات بحق الأسرى:

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، غرامات مالية وحجزت على ممتلكات خاصة لـ "243" أسيرا فلسطينيا، من بينهم نحو "168" أسيرا من القدس المحتلة، بحجة "تلقيهم أموالا من السلطة الفلسطينية.

الانتهاكات بحق المؤسسات المقدسية:

اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطلبة في جامعة القدس أبو ديس بالقدس المحتلة، فيما اعتدى مستوطنون على أرض تابعة لمدرسة الأيتام في حي وادي الربابة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، واجبروا طالبا على خلع ملابسه رغم الأجواء الباردة على حاجز مخيم شعفاط العسكري، عقب ضربه ومن ثم اعتقاله.

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين وفي 8 شباط اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي في تلفزيون فلسطين "أحمد حبابة" أثناء مروره عبر حاجز قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين، ومنعتهم من تغطية الأحداث في بلدة جبل المكبر، فيما أصيب مصور الجزيرة وائل السلايمة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وفي إطار الاعتداء على الطواقم الطبية اقتحمت قوات الاحتلال مركزا طبيا في حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة.

العصيان المدني:

عم العصيان المدني والإضراب الشامل الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس، بسبب استمرار جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي المحافظة وكافة المحافظات الفلسطينية، من قتل، واعتقالات، وهدم للمنازل، وتنكيل بالأسرى، إضافة لما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل.

المشاريع الاستيطانية:

قالت محافظة القدس في تقريرها، إنه وخلال الشهر الماضي واصلت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استيطانيين جديدين والبدء بتنفيذ مشروع إقامة قاعدة جديدة في حي وادي الربابة، ضمن ما يعرف بـ "الجسر الهوائي المعلق" الذي سيسمح بزيادة أعداد المقتحمين من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ومن المشاريع الجديدة:

- خطة لإقامة حي استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي، قرب مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، على مساحة ألف و243 دونما، كانت قد استولت عليه سلطات الاحتلال، وما يسمى بـ"صندوق أراضي إسرائيل"، وسيضم المخطط تسعة آلاف وحدة استيطانية، سيخصص معظمها للمستوطنين المتدينين، كما سيشتمل على نحو 350 ألف متر مربع من مناطق التجارة والعمل والسياحة.

- أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد على أراضي القدس المحتلة، تسعى من خلاله إلى الاستمرار في تغيير معالم المدينة المقدسة ومحو تاريخها العربي الفلسطيني، يشمل المخطط إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع.

قرارات محاكم الاحتلال:

وثقت محافظة القدس في تقريرها عن شهر شباط الماضي، إصدار محاكم الاحتلال (35) حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (14) حكما بالاعتقال الإداري وفرض غرامات مالية باهظة جدا تزيد من معاناة أسرهم.

كما جرى رصد (30) قرارا بالحبس المنزلي بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال، وتراوحت مدة قرارات الحبس المنزلي الصادرة ما بين يومين إلى 15 يوما.

وشهد شهر شباط إصدار سلطات الاحتلال (18) قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس وبلدتها القديمة، منها (6) قرارات بالإبعاد عن الأقصى، وجدد قرار منع من السفر لإحدى المرابطات المقدسيات.