نابلس - النجاح الإخباري - علّق مقدم برنامج "ما خفي أعظم" الذي يُبث على قناة الجزيرة الصحفي تامر المسحال، عن الانتقادات التي وجهت لتحقيق "خارج الحسابات"، قائلاً: "لقد تابعت هذه الانتقادات جميعها، وهذا جدل صحي وإيجابي".

وتابع المسحال في حديثه لـ"النجاح": إن هناك 3 فئات انتقدت هذا التحقيق، الأولى هي الفئة الحريصة على النقد البناء، وهذه نحترمها ونستفيد من رأيها، وحديثها موجه من باب الحرص على أن لا تكشف هذه المعلومات عناصر المقاومة".

وأضاف: "الفئة الثَّانية كانت محرّضة وفق حسابات ضيقة، عبر جهات مموَّلة واضحة الهدف لحسابات سياسيَّة، وأنا لا أُلقي بالاً لهذه الاتهامات؛ لأنَّها مكشوفة مفضوحة، وهم يريدونك ردًا لتحقيق أهداف، وأنا لم أرد على مثل هذه الحسابات المحرضة".

وبخصوص الفئة الثالثة، يرى المسحال أنَّ هذه الفئة هي أخطر الفئات المنتقدة؛ لأنَّها حاولت وتحاول وفق حسابات مشبوهة ولأهداف مشبوهة استدراج الصحفي لمربع غير مهني، للكشف عن مصادره ومعلوماته للحصول على معلومات أمنيَّة".

وأشار إلى أنَّه كصحفي يقوم بعمله بكلّ مهنية عندما تتاح له الفرصة يجري مقابلات مع المقاومين، لافتًا إلى أنَّ الأطراف التي ظهرت في تحقيقه وفق تشكيلات مسلَّحة معروفة.

وقال المسحال: " عندما نتحدث عن مجموعة "عرين الأسود"، فإنَّ لها منصاتها الإعلامية، ولها من يتحدثون عنها، حيث لم يعقبوا على هذا الموضوع، و عندما قمنا بهذه المقابلات أخذنا الإجراءات المهنية في التواصل معهم، والحصول على المواد التي تمَّ بثها والأمر ذاته مع كتيبة جنين".

وزاد القول: "نشاهد الكثير من المقاومين يظهرون في جنازات الشهداء في الضفة الغربية من خلال العروض العسكريَّة، ويقوم الصحفيون بعملهم بإجراء المقابلات معهم والتصوير، فهل يلام الصحفي على ممارسة عمله؟!

ولفت إلى أنَّ هناك فئة حاولت التَّحريض على الحلقة في محاولة إثارة نقاط تضرب مصداقية الحلقة، موضحاً أن هذه الفئة ذهبت إلى معترك التحليل والانتقاد، "وهذا بالنسبة لي في النهاية أفاد الحلقة من حيث المتابعة والترويج لها، ومن جهة أخرى أخذتها لأبعاد بعيدة عن المهنية"، وفق تعبير المسحال.

واختتم حديثه: "فريق ما خفي أعظم الذي نفَّذ بالميدان، فريق مهني متميّز يشهد له، وما جرى من حملة تضامن مع هذا الفريق دليل على مهنيته وحرفيته في التنفيذ، وإنَّ النقد البناء مهم، أما التحريض لا نلقي له بالاً، ولكن الأهم والأخطر فهو من يستغل هذه الموجة لحسابات بعيدة عن المهنية لاستدراج الصحفي لكشف معلومات وكشف مصادر وهذا أخطر من التحقيق نفسه".