نابلس - النجاح الإخباري - أكد مقدم برنامج "ما خفي أعظم" الذي يُبث عبر قناة الجزيرة، الصحفي تامر المسحال، أنَّ التَّحقيق الصحفي لا يُنتج بشكل مباشر، بل يأخذ وقتاً طويلاً من العمل والإنتاج والبحث والتدقيق.

وقال المسحال لـ"النجاح": "إنَّنا نقوم بعمل التَّحقيق وفق ظروف إنتاجيَّة معقدة، من خلال جمع الصور والمعلومات والوصول إلى الشخصيات، وهناك تحقيقات أخذت وقتًا طويلاً جداً"، مشيراً إلى أنَّه عندما يُجري الشخص المقابلة يعرف أنَّها لبرنامج تحقيقي أو برنامج وثائقي.

وأضاف: "لكن المهم في هذه المقابلة أنه لا يمكن أن تجتزأ فكرة مقابلته، ولا يمكن أن نأخذ نصف المعلومة، وفيما يتعلق بالمقابلات التي أجريناها في التحقيق الأخير "خارج الحسابات"، المواقف حاضرة كما قيلت لم نقتطع موقفًا لتحقيق مأرب ما".

واستدرك: "لكن ليس كل ما يقوله الضيف الذي نجري معه المقابلة سيكون حاضراً عند عرض المقابلة"، منوّهًا إلى أنَّ هذا ليس منهجًا مستحدثًا من "الجزيرة"، وإنَّما هو مبدأ ينحسب على كلّ العمل الصحفي، سواء في التحقيقات، أو المقابلات الإخبارية، مشدّدًا على ضرورة التركيز على أهم ما قيل، وأن يطرح الموقف بقوة.

وتابع المسحال: "في هذا التَّحقيق عندما طرح موضوع المساومات والعروض على المقاومين، وكما قيل على لسان قادة ومقاتلي "عرين الأسود" أنَّهم تلقوا عروضًا من السلطة الفلسطينية بخصوص تسليم السلاح مقابل الحفاظ على حياتهم، لم نبث هذا التحقيق إلا عندما أخذنا ردًّا من السّلطة الفلسطينية".

وأشار المسحال إلى أنَّهم قاموا بتصوير مقابلة مع أكرم الرجوب محافظ جنين الذي كان محافظ محافظة نابلس مسبقًا ، وسُئل بشكل مباشر حول ردّ السّلطة على ما يقوله مقاتلو "عرين الأسود" بشأن عروض السّلطة، وكانت الإجابة واضحة دون أي اجتزاء، مشدّدًا على أنَّ ما قيل من الرجوب هو موقف صحيح دون اجتزاء وأُعطيت له المساحة الكافية للرَّد.

وأوضح المسحال أنَّه يتواصل بالردود عبر الوسائل والعناوين الرسمية والرسائل للردّ على أيّ اتهامات أو استفسارات بشأن موضوع حلقته، لافتاً إلى أنَّه في حال عدم الرَّد يتم ذكر ذلك في الحلقة، "وهذه قمَّة المهنية والموضوعية والمصداقية".