نابلس - النجاح الإخباري - تُعتبر قيلولة ما بعد الظهر بمثابة إعادة لشحن الطاقة لبعض الأشخاص، ما يسمح لهم بالاستيقاظ والشعور بالانتعاش والاستعداد لإنهاء يومهم بنشاط. نعرض هنا فوائد القيلولة والطريقة الأفضل لأخذها.

تحسين الإدراك:
وبحسب موقع (العربي الجيد)، فتساعد القيلولة على الشعور بمزيد من اليقظة، وتجعل العقل يعمل بأكثر كفاءة. وتظهر الأبحاث أن القيلولة تقلل من مستوى الأدينوزين في الدماغ. الأدينوزين هو الناقل العصبي الذي يعزز النوم ويلعب دوراً في الإدراك. ‫وكشف الباحثون في ألمانيا أن القيلولة تساعد على تحسين أداء العقل ‫بنسبة 500 في المائة.‬‬‬‬‬‬‬‬
تحسين المزاج والذاكرة:
تساهم القيلولة في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالحيوية والسعادة والراحة، وتساعد في تقوية الذاكرة وتذكر الأشياء التي تعلمها المرء في وقت مبكر من اليوم. ووجدت الأبحاث أن القيلولة يمكن أن تساعد في التعلم الإدراكي، أي القدرة على التمييز بين المحفزات المختلفة وفي الذاكرة العرضية (تذكّر أحداث أو تجارب معينة).
حماية صحة القلب:
وجد الباحثون في بنسلفانيا أن أخذ قيلولة لمدة 45 إلى 60 دقيقة في منتصف اليوم يمكن أن يساعد نظام القلب والأوعية الدموية على التعافي بعد التعرض للضغوط النفسية. ووجدت دراسة أخرى أجريت في جامعة هارفارد أن الأشخاص ‫الذين يأخذون قيلولة يومية بشكل دائم هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ‫بنسبة 37 في المائة‬.


تعزيز المناعة:
وفقاً للخبراء، يؤدي حرمان النوم إلى إفراز العلامات المؤيدة للالتهابات، ويسبب نقص المناعة. وتساعد القيلولة المنتظمة في أثناء النهار في تحسين جهاز المناعة والوظيفة الخلوية في الجسم، لأنها تقلل مستويات السيتوكينات الالتهابية والنورادرينالين، وهي مادة كيميائية تساعد في التحكم في المناعة.

تحسين نوعية النوم ليلاً:
على عكس الاعتقاد السائد بأن أخذ قيلولة في أثناء النهار يمكن أن يفسد النوم ليلاً، أظهرت الدراسات أن أخذ قيلولة لمدة 30 دقيقة بين الساعة 1 بعد الظهر و3 مساءً، بالإضافة الى ممارسة التمارين المعتدلة، مثل المشي وتمطيط العضلات في المساء، يساعد على تحسين النوم ليلاً.

تقليل الشعور بالجوع:
تشير دراسة أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة هرمون الجوع (الغريلين) وانخفاض الشبع (اللبتين)، ما يؤدي الى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن بمرور الوقت. ويمكن أن تساعد قيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة في زيادة مستوى هرمون الشبع وعدم الإفراط في تناول الطعام.

ما الطريقة المثلى لأخذ القيلولة؟
وفقاً للمجلس الأميركي لطب النوم، فإن القيلولة التي تؤدي إلى تعزيز اليقظة والطاقة والتركيز بالنسبة إلى معظم الناس هي التي تراوح مدتها من 20 إلى 30 دقيقة. فالاستيقاظ بعد 30 دقيقة فقط من القيلولة يضمن أن المرء ما زال في المراحل الأولى من دورة النوم، ولن يشعر بالدوار عند الاستيقاظ. ولا ينصح بقيلولة أطول من ذلك حتى لا تؤثر في جودة النوم.

وأفضل وقت لأخذ القيلولة فترة ما بعد الظهر بين الساعة 1 و3 من بعد الظهر، لأن هذه الساعات فترة الركود الطبيعية للبشر. وقد تلعب العوامل الفردية، مثل حاجتك للنوم وجدول نومك وعمرك وتناولك للأدوية، دوراً في تحديد أفضل وقت من اليوم لتغفو فيه. وينصح بإعداد المكان المناسب للنوم كما نفعل ليلاً، بجعله مظلماً وبارداً وهادئاً قدر الإمكان.


من يجب أن يتجنب القيلولة؟
لا تناسب القيلولة كل الأشخاص، فمَن يعانون من الأرق أو من جودة نوم ضعيفة لا يستحسن لهم أخذ قيلولة ما لم تكن هناك حاجة إليها لأسباب تتعلق بالسلامة، مثل البقاء مستيقظاً عند القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة.