وكالات - النجاح الإخباري - رد الوفد المغربي لدى الأمم المتحدة على تصريح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي دعا فيه الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للصحراء إلى استئناف العملية الأممية.

وفي رده على تصريح لعمامرة، دعا الوفد المغربي الجزائر إلى استئناف مسلسل "الموائد المستديرة"، لافتا إلى أن "المملكة المغربية توجه بدورها نداء إلى الجزائر من أجل العودة إلى مكانها ضمن الموائد المستديرة كما قامت بذلك خلال الاجتماعين السابقين".

وقال الوفد المغربي إن "الجزائر تسخر، مرة أخرى، منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل ترويج "أكاذيب"حول قضية الصحراء"، على حد قوله.

واعتبر الوفد أن "هذه القضية، كما تؤكد ذلك الوقائع التاريخية والسياسية والقانونية، تعد قضية استرجاع الوحدة الترابية للمملكة، وليست بتصفية استعمار"، مؤكدا أن "قضية الصحراء مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بشأن التسوية السلمية للنزاعات، باعتبارها نزاعا إقليميا، وليست بأي حال من الأحوال ما تسمى مسألة تصفية الاستعمار، وأن الصحراء كانت دوما مغربية وستظل كذلك إلى الأبد".

وشدد على أن "الصحراء تشهد دينامية تنموية منقطعة النظير بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس، وأن ساكنة الصحراء تعيش في طمأنينة واستقرار، وتتمتع بحقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والسوسيو ثقافية"، مشيرا إلى أن "مجلس الأمن، الذي يعد الهيئة الوحيدة المكلفة ببحث قضية الصحراء، قد أرسى بشكل نهائي معايير الحل السياسي الذي ينبغي أن يحكم التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء".

وبين وفد المغرب أن "هذه المعايير محددة بشكل واضح في قرارات مجلس الأمن الـ18 المتتالية منذ عام 2007، بما فيها القرار رقم 2602 الذي تم اعتماده في 29 أكتوبر 2021".

وأوضح أن "هذه المعايير تتمثل، على الخصوص، في سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الجاد وذا المصداقية لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأن حل هذا النزاع لا يمكن إلا أن يكون سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما وتوافقيا، وهو الأمر الذي يعد تجسيدا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي – مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد الذي وضعه مجلس الأمن لمواصلة العملية السياسية"، حيث "تم إقرار وتكريس الموائد المستديرة وفق كافة قرارات مجلس الأمن، وذلك منذ إطلاقها في 2018، من طرف المبعوث الشخصي السابق، الرئيس هورست كولر، وقرارات مجلس الأمن التي تحدد المشاركين الأربعة في هذه الموائد، وهم المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو"، وفق ما نقلت صحيفة "هسبريس"

ورأى الوفد المغربي أن "مسلسل الموائد المستديرة يرتقب أن يستمر مع المشاركين ذاتهم ووفق الصيغة ذاتها، وذلك إلى حين التوصل إلى حل وفقا للقرار رقم 2602"، لافتا إلى أن "الكيان الوهمي الوارد في مداخلة الوفد الجزائري أمس الاثنين غير معترف به من قبل الأمم المتحدة، ولا يشكل جزءا من هذه العملية".

وأوضح الوفد المغربي أن "عملية الموائد المستديرة منبثقة عن مجلس الأمن، ولا يمكن، من هذا المنطلق، أن تخضع للتكييف، لا من حيث صيغتها أو المشاركين فيها، وفقا لظروف وأهواء بعض الأطراف".

وتابع: "المغرب يود التذكير بأن المسلسل السياسي يجري تحت الإشراف الحصري للأمين العام للأمم المتحدة، وتسيير مبعوثه الشخصي، وذلك وفقا لقرارات مجلس الأمن".