وكالات - النجاح الإخباري - أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأربعاء، أن روسيا "التهديد الأكبر والمباشر" لسلام وأمن أعضائه، كما اعتبر أن الصين تشكل تحديا لمصالح دول التحالف وأمنها.

وفي اجتماع الحلف العسكري في مدريد، الأربعاء، قال الناتو إن "روسيا التهديد الأكبر والمباشر لسلام وأمن الأعضاء" لمواجهة ما وصفه أمينه العام ينس ستولتنبرغ، بأكبر أزمة أمنية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وفيما وعد الناتو بـ"تكثيف الدعم السياسي والفعلي" لأوكرانيا لدى محاربتها القوات الروسية، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي لعدم احتضان بلاده "المحاصرة بشكل كامل"، وطلب المزيد من الأسلحة من أجل التصدي للقوات الروسية.

 

وقال ستولتنبرغ إن "حرب الرئيس فلاديمير بوتن ضد أوكرانيا زعزعت السلام في أوروبا، وخلقت أكبر أزمة أمنية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية".

ووعد الحلف بمزيد من الدعم لأوكرانيا، التي تلقت بالفعل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمدنية من دول الناتو.

 

لكن الرئيس الأوكراني أعرب عن أسفه لأن سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الناتو للأعضاء الجدد لا يبدو أنها تنطبق على بلاده.

 

وقال زيلينسكي عبر رابط فيديو لزعماء الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو الذين اجتمعوا في مدريد: "لا ينبغي أن تشبه سياسة الباب المفتوح للحلف البوابات الدوارة القديمة في مترو أنفاق كييف، التي تظل مفتوحة لكنها تغلق عند الاقتراب منها حتى تدفع"، متسائلا: "ألم تدفع أوكرانيا ما يكفي؟".

 

 وطلب زيلينسكي المزيد من أنظمة المدفعية الحديثة والأسلحة الأخرى، وحذر القادة من أنه يتعين عليهم إما تزويد أوكرانيا بالمساعدة التي تحتاجها لهزيمة روسيا أو "مواجهة حرب مؤجلة بين روسيا وبينكم".

وفي سياق ذي صلة، اعتبر حلف شمال الأطلسي أن الصين تشكل "تحدّا لمصالح" دول الناتو و"أمنها" في خريطة الطريق الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها خلال قمة مدريد.

 

وكتب الحلف في هذا "المفهوم الاستراتيجي"، أن "طموحات الصين المعلنة وسياساتها القسرية تتحديان مصالحنا وأمننا وقيمنا"، مدينا "الشراكة الاستراتيجية" بين بكين وموسكو ضد "النظام الدولي".

 

وهذه المرة الأولى التي تذكر فيها هذه الوثيقة الصين التي لم تدرج تاريخيا ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي.

 

ودان الناتو "الشراكة الاستراتيجية العميقة" بين بكين وموسكو، و"محاولاتهما المتبادلة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد".

 

وأضاف البيان: "تستخدم الصين مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي (...) فيما تبقى غامضة حول استراتيجيتها ونياتها وتعزيزها العسكري".

 

وأشار الحلف كذلك إلى الهجمات السيبيرانية الصينية "سيئة النية"، ونشر "المعلومات المضللة" و"أدبيات المواجهة".

 

وقال الامين العام للناتو: "الصين ليست خصما، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار العواقب على أمننا عندما نرى أنها تستثمر بكثافة في معدات عسكرية جديدة"، ومحاولة "السيطرة على بنى تحتية أساسية مثل شبكات الجيل الخامس (5 جي)".