النجاح الإخباري - اعداد عاطف شقير -ابدت اسرائيل تخوفها من التواجد الايراني على الاراضي السورية، وهذا ما استدعى اسرائيل لاخذ ضمانات من اميركا وروسيا حول الوجود الايراني واثره على امن اسرائيل.

قالت صحيفة 'الرأي' الكويتية في عددها الصادر، اليوم السبت، عن مصادر دبلوماسية رفيعة في العاصمة الأميركية واشنطن قولها: إن هناك توافقا بين أميركا وروسيا وإسرائيل على طرد إيران من سورية.

وأضافت المصادر الدبلوماسية أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، زار كلا من واشنطن وموسكو للاتفاق مع كل منهما على أن وجود الجماعات الموالية لإيران في سورية، منها حزب الله اللبناني، تشكل 'خطراً وجودياً' على إسرائيل، وهو ما يتطلب تكثيف الضربات الإسرائيلية داخل سورية لإبعاد هذه الجماعات قدر الإمكان عن حدودها بالشمال.  

وتابعت المصادر الدبلوماسية، وفقا للصحيفة، أن ضغط إسرائيل على القوات التابعة لإيران في الجنوب يترافق مع مجهود روسي في الوسط والشمال يقضي بتثبيت وقف النار، وحلول قوات روسية في المناطق التي يتم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على إخلائها.

ويمكن لمواجهة بين إسرائيل وإيران، فوق سورية، أن تتوسع لتشمل لبنان، لكن المصادر الدبلوماسية تستبعد ذلك، وتعتبر أن المواجهة بين طهران وتل أبيب في سورية لا تستدعي، حتى الآن، توسيعها إلى مواجهة شاملة عبر الحدود اللبنانية.

وتعتقد المصادر الدبلوماسية أن استدعاءات موسكو المتكررة للسفير الإسرائيلي لديها لاستنكار الضربات الإسرائيلية داخل سورية هي من باب المناورة السياسية.

وتشن إسرائيل هجمات داخل سورية من حين لآخر تهدف، بحسب وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، منع تهريب اسلحة متقدمة ومعدات عسكرية وأسلحة دمار شامل الى حزب الله. وكان أخر هذه الهجمات في السابع عشر من الشهر الجاري.

وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، كانت إسرائيل تمنع دخول أي مجموعات أو عتاد مؤيد لإيران إلى محافظتي القنيطرة والسويداء جنوب سورية، فتقوم باستهداف مقاتلي إيران وشحنات أسلحتهم، ولا تعلن عن هجماتها.

أما مع ترامب، فيبدو أن الخط الأحمر الإسرائيلي تمدد ليشمل دمشق والمناطق المجاورة لها، فجاءت في هذا السياق غارات إسرائيلية طالت أهدافا في محيط مدينة تدمر، شمال شرقي العاصمة السورية.

هذه المرة، أعلنت تل أبيب عن هدف غارتها، وهو إعلان جاء بعد وقت قصير من إعلان نتنياهو، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية العام 2011 وانهيار سيطرة الرئيس بشار الأسد على الجنوب، أن إسرائيل ستمنع تمدد إيران وجماعاتها للحلول محل انهيار الأسد، بعدما كانت سياسة إسرائيل في هذا السياق معروفة ولكن غير معلنة.