بيروت - النجاح الإخباري - أحيا أبناء شعبنا في لبنان، اليوم الجمعة، الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح".

ففي مخيم عين الحلوة، أحيا الآلاف من أبناء المخيم المناسبة بمشاركة أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء قيادة الإقليم، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية وكوادرها، وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ إياد العردات، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجمك، ووليد صفديه ممثلا عن النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري وتيار المستقبل، وأبو جمال عيسى ممثلا عن النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري.

وقال أبو العردات: "نجدد العهد من مخيّم عين الحلوة عاصمة الثورة، كما كل المخيمات التي حملت الأمانة وحمت الثورة واحتضنت المناضلين والمقاتلين من أجل فلسطين وعلى درب الحرية والاستقلال، هذا المخيّم، مخيّم منظمة التحرير الفلسطينية، مخيّم الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونؤكّد أن هذه الحركة العظيمة الأطول عمرا بين حركات التحرر الوطني الفلسطيني، هي الثورة الأكثر شهداء وهي شُعلة الكفاح والنضال، وأهمية استمرارها تنبع من أنَّ كل فلسطيني وكل عربي حر مهما كان هم عماد الثورة، فكل فرد له حصة في هذه الثورة، لذلك سُمّيت حركة الشعب الفلسطيني، حركة الشهداء والأسرى وستستمر بنضالها بفضل دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمعتقلين، إذ نوجه التحية لهم، للأسيرات الماجدات وجميع الأسرى المضربين عن الطعام."

وتابع: "اليوم نُجدّد العهد لأرواح الشهداء ولرمز الشهداء الشهيد أبو عمار ولحامل الأمانة من خلفه الرئيس محمود عبّاس وإلى شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وإلى كل الأطر والهيئات الفلسطينية في أماكن وجودها كافة، وسيبقى عين الحلوة خزّان الثورة  وطنيًا وجهته فلسطين ولا شيء سوى فلسطين، وستبقى مخيماتنا عنوانا للوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينية، وستبقى المخيمات جزءا من الأمن اللبناني، والفلسطيني في هذا البلد هو عامل لحماية الأمن والاستقرار لذلك أطالب بحقوقه المدنية والاجتماعية والاقتصادية كافة."

وتوجه أبو العردات بالتحية لوزير العمل اللبناني مصطفى بيرم على موقفه الإنساني الذي أنصف العامل الفلسطيني، داعيا الحكومة اللبنانية إلى تأمين البطاقات البيرومترية.

وفي الختام أوقد أبو العردات والمشاركون شُعلة انطلاقة الثورة السابعة والخمسين.

وفي مخيم شاتيلا ببيروت، أضاءت قيادة حركة "فتح" بمشاركة أبناء شعبنا شعلة الانطلاقة في ساحة الشعب، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وقال أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، في كلمته، إن المخيمات بالنسبة للمرابطين هي عنوان العودة إلى فلسطين والقدس عاصمتها، موّجهًا التحية إلى الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الذين ساهموا في شق طريق التحرير نحو فلسطين.

بدوره، قال عضو منطقة بيروت في حركة "فتح" ناصر أسعد، إنه في الفاتح من يناير من عام 1965 تغيرت قواعد الاشتباك بعدما أطلقت حركة "فتح" طلقتها الأولى وقالت للقاصي والداني أنها ستقاتل من أجل تحرير فلسطين وستقارع أعتى قوة عسكرية استعمارية في العالم.

كذلك أحيت حركة "فتح"- قيادة منطقة بيروت والقوى اللبنانية ومعها أبناء حركة "فتح" وشعبنا الفلسطيني في مخيّم برج البراجنة الذكرى الـ 57 للانطلاقة بعرض كشفي وإضاءة شعلة الانطلاقة المجيدة.

وأكد أمين سر "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش أن هدف حركة "فتح" يبقى واحدا وهو وحدة الصف ووحدة الوطن ووحدة الشعب، مؤكّدا السعي الدائم لحركة "فتح" لإنجاز المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية الشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا.

وقال أبو عفش إن الفلسطينيين أثبتوا أنهم صمّام أمان لوحدة لبنان واستقراره، من خلال التزامهم بالحياد الإيجابي، إيمانا منهم أن لبنان القوي خير داعم للقضية الفلسطينية، مطالبا الدولة اللبنانية بإعطاء الحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان وتوفير سُبل العيش الكريم له لحين عودته إلى وطنه فلسطين.

كما أحيت قيادة حركة "فتح" وأبناء شعبنا في البقاع ذكرى الانطلاقة في مخيّم الجليل، بمشاركة عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة فراس الحاج، وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

وقال الحاج: "كنا وما زلنا ندعو إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وهي وحدها من تصون تضحيات شعبنا ودماء شهدائه وعذابات أسراه وأسيراته"، موجها التحية إلى رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس.