نابلس - النجاح الإخباري - أبو بكر: " الاتصالات جارية لمنع عرض الفيلم"

أثار فيلم "أميرة" الذي تناول قضية تهريب نطف الأسرى، ضجة بسبب إساءته للأسرى وكفاحهم ، من خلال تشويه القضية وقيمها الأخلاقية، التي رحب فيها المجتمع الفلسطيني واعتبرها شكلا من أشكال المقاومة.

وبهذا الخصوص أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، أن هناك جزئية في فلم "أميرة" الأردني تسيء للحركة الأسيرة يتعلق في موضوع تهريب النطف.

وقال أبو بكر للنجاح الإخباري: "نحن شاهدنا هذا الفيلم وفيه جزئية تسيء للحركة الأسيرة بخصوص موضوع تهريب النطف".

وأشار إلى أن الاتصالات جارية مع الجانب الأردني لمنع عرض هذا الفلم. مضيفا أن وزير الثقافة الفلسطيني تحدث مع نظيره الأردني بخصوص الفلم وعدم عرضه لوجود إساءة للحركة الأسيرة.

ولفت أبو بكر إلى أن هناك زيارة لوزير الثقافة الأردني اليوم للأراضي الفلسطيني والاجتماع برئيس الوزراء، منوهاً إلى أنه سيتم التطرق لهذا الفلم.  

عبد ربه: الفيلم يمثل طعنة في الكفاح الوطني

من جهته أكد الناطق باسم هئية شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن فيلم أميرة يمثل إساءة كبيرة لقضية الأسرى وخاصة نطف الحرية، وسفراء الحرية، التي يتم إخراجها من سجون الاحتلال، وتتم بعدها إجراءات الزراعة والإنجاب وفقا لضوابط أخلاقية وإنسانية ودينية واجتماعية، كما أنها تحظى بقبول واضح وكبير بين الأسرى أنفسهم وعوائلهم، وبترحيب من المجتمع الفلسطيني الذي اعتبر ذلك شكلا من أشكال التحدي والتمسك بإرادة الحرية واستمرار الحياة.

وتابع عبد ربه أن الفيلم يعكس العقلية الإسرائيلية التي تحارب قضية الأسرى وقضية النطف المهربة، كما أنه يمثل طعنة في الكفاح الوطني وصمود الأسرى في سجون الاحتلال،وتحديهم للعقبات والمعقات كافة التي يضعها الاحتلال وسجانوه في طريقهم. وموضوع الإساءة في الفيلم كما تناولها من زاوية، تظهر وكأن الأمور تخرج عن السياق القيمي والأخلاقي والاجتماعي.

وأكد عبد ربه على تصريحات اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بشأن بذل الجهود للتواصل مع الأردن ووزارة الثقافة والجهات المعنية بهذا الشأن والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى، لتنظيم حملة مقاطعة لترويج الفيلم ومحاولة منع بثه أو حصوله على أية جوائز بأي شكل من الأشكال، وسحبه من دور العرض ومنع مشاركته بالمهرجانات السينمائية، وهذا يحتاج جهود مكثفة وتعاون من جميع الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الموضوع.

ونوه عبد ربه إلى أن هناك 101 طفل وطفلة تم انجابهم منذ العام 2015 وهم سفراء الحرية يبلغون من العمر الآن 6 سنوات وأصغر، ومنهم توائم لنفس العائلة، تم زراعة النطف المهربة بإشراف ديني وطبي من مراكز الاختصاص والزراعة، ونحن أمام تجني واضح وإساءة لهذه المعركة القيمية التي عاشها ولايزال الأسرى حتى يومنا هذا، وقبل أيام كانت هناك ولادة لطفلين توأم من نطف مهربة في قطاع غزة.

منتجة الفيلم: "فيلم أميرة ليس حقيقيا بل من وحي الخيال.. وسيعرض في 15 من الشهر الحالي."

من جانبها أكدت منتجة فيلم أميرة "رولا نصار" أن الفلم لم يشوه صورة الأسير الفلسطيني، وأنه تناول قضية حساسة يعاني منها الأسرى وهي انجابهم دون مشاهدة أو حضن أطفالهم.

 وقالت نصار للنجاح الإخباري: إن "الفيلم يطرح بأن الأسير هو بطل، ويوضح صعوبة الحياة التي يعيشها داخل السجون، خصوصاً أنه ينجب أطفال دون مشاهدتهم". وأشارت إلى أنها انزعجت من ردود الأفعال على الفيلم بالرغم من أنه لم يشاهده أكثر من 100 شخص، مشيرة إلى أن الفيلم سيعرض في عمان يوم 15 ديسمبر الجاري.

 وأوضحت نصار أن الفيلم ليس واقعيًا ومن وحي الخيال، مشددة على أن هناك عدد من أطفال النطف ولدوا كلهم من أب وأم فلسطينيين. واستدركت: لكن نحن تناولنا هذه القضية لنسأل ما مقدار حرية الشعب الفلسطيني التي يعطيها لعهم الاحتلال.

 وتابعت:" نحن لم نتحدث بالفيلم بأن الأسير خائن، ولم أر أن هناك تشويهًا للأسرى، ما تناولناه أن الأسير يمر بظروف صعبة لدرجة أنه ينجب أطفالاً لن يشاهدهم إلا إذا خرج من السجن.