النجاح الإخباري - وجد باحثون من جامعة هاينرش هاينه في دوسلدورف ومركز أبحاث يوليش، جنبا إلى جنب مع شركاء من مستشفى جامعة كولونيا، الآن، أن البيئة الحمضية قليلا تساعد على هذا التطور.

وفي هذه البيئة، تتشكل الأوليغومرات (oligomers) أسرع بنحو 8 آلاف مرة من الأس الهيدروجيني المحايد، كما كتب العلماء في مجلة Nature Communications. ويمكن أيضا العثور على مثل هذا الانخفاض الطفيف في درجة الحموضة في بعض البنى التحتية للخلايا العصبية.

ولم يتم بعد فهم الأسباب الدقيقة لمرض ألزهايمر بشكل كامل على الرغم من البحث المكثف.

و يركز الباحثون ب على "الأقارب الأصغر" لهذه الرواسب، مثل أوليغومرات، وهذه أيضا تراكمات من ببتيد أميلويد بيتا (Aβ)، ولكن على نطاق أصغر بكثير تشتمل عادة على وحدات قليلة فقط.

ولا يعد ببتيد بيتا النشواني، أو كما يعرف ببتيد أميلويد بيتا (Aβ)، ضارا في حد ذاته، حيث يمكن العثور عليه أيضا في الأفراد الأصحاء.

وتميل هذه المواد إلى التجمع في هياكل سامة عندما، على سبيل المثال، تتعطل عمليات التمثيل الغذائي في الدماغ.

ويُنظر إلى العمليات الكيميائية الحيوية التي تحفز هذه القسيمات السامة على أنها سبب مرض ألزهايمر. ومع ذلك، فمن غير الواضح أين وكيف تتشكل هذه الوحدات القليلة.

وفي المختبر، لم يكن من الممكن حتى الآن تكرار العملية في ظل ظروف واقعية. وكميات ببتيد أميلويد بيتا (Aβ) المطلوبة للقيام بذلك أعلى بكثير من تلك التي يمكن اكتشافها في سائل الدماغ.

وفي الدراسة التي نُشرت الآن، تمكن الباحثون من إظهار أن تطوير الأوليغومرات يعتمد بشكل كبير على قيمة الأس الهيدروجيني. وفي الظروف الحمضية قليلا، تتشكل أسرع بـ 8 آلاف مرة من قيمة الأس الهيدروجيني المحايدة.

ويمكن العثور على مثل هذه الظروف، على سبيل المثال، في بعض البنى التحتية للخلايا المعروفة باسم الإندوسومات والليزوزومات، وهي فقاعات أو حويصلات صغيرة تلعب دورا مركزيا في نقل المواد وتدهورها في الخلية.

ويوضح وولفغانغ هوير من جامعة هاينرش هاينه في دوسلدورف ومركز أبحاث يوليش، أن "كميات ببتيد أميلويد بيتا (Aβ) الموجودة في مناطق الخلايا هذه كافية لتمكين تكوين أوليغومرات أميلويد بيتا (Aβ oligomers)"..