وكالات - النجاح الإخباري - بينت دراسة جديدة أن الصيام لمدة خمسة أيام قبل البدء بنظام غذائي جديد يمكن أن يساعد في التمهيد لتحول جسم الشخص، حيث تؤدي فترة تناول الطعام المقيد إلى تغييرات كبيرة في جهاز المناعة وميكروبيوم الأمعاء، ما يعزز فوائد فقدان الوزن.

وأظهر الباحثون في الدراسة أن الأشخاص الذين يصومون قبل بدء نظام غذائي، على غرار حمية البحر الأبيض المتوسط ​​لمدة ثلاثة أشهر، يفقدون المزيد من الوزن ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، كما لاحظوا أيضا انخفاض ضغط الدم لديهم.

ويقول أندراس مايفيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز الأبحاث التجريبية والسريرية (ECRC) في برلين: "التحول إلى نظام غذائي صحي له تأثير إيجابي على ضغط الدم. وإذا كان النظام الغذائي يسبقه صيام، فإن هذا التأثير يزداد حدة".

ويقول الباحثون إن النتيجة الرئيسية هي التأثير طويل المدى للصيام على خفض ضغط الدم من المستويات المرتفعة.

وتمكن ما يقارب نصف الأشخاص الذين كانوا في مجموعة الصيام (43%) من تقليل أدويتهم التي وصفوها سابقا لارتفاع ضغط الدم. وبالنسبة لغير الصائمين، كان هذا الرقم 17% فقط.

كما فقد أولئك الذين صاموا وزنا أكبر من أولئك الذين لم يصوموا ولكنهم اتبعوا نفس النظام الغذائي.

وانخفض مؤشر كتلة الجسم في مجموعة الصيام من حوالي 34 إلى 32 في ثلاثة أشهر، وهو انخفاض مهم من الناحية الإحصائية.

وبالنسبة للمجموعة غير الصائمة، لم يكن هناك فرق ملحوظ في أي من المقياسين.

وكشفت النتائج أنه أثناء الصيام، يزداد إنتاج بكتيريا الأمعاء المفيدة التي تكسر الألياف لإنتاج مواد كيميائية مضادة للالتهابات.

ووجد الباحثون أنه حتى بعد انتهاء فترة الصيام لمدة خمسة أيام وبدأ الشخص في تناول الأطعمة الصلبة مرة أخرى، ظلت التغييرات الإيجابية قائمة.