غزة - خاص - النجاح الإخباري - شهد العام 2020م، انقلاباً في العلاقات العربية الاسرائيلية، وهو ما توج بتوقيع عدد من الدول العربية اتفاقات تطبيع مع اسرائيل، خلافاً للمبادرة العربية للسلام 2002م، والتي نصت على عدم تطبيع العلاقات قبل حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

ووقعت كلاً من الامارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقات تطبيع برعاية رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأثار التطبيع العربي مع دولة الاحتلال غضب الفلسطينيين قيادة وشعبا، بل كل أحرار العالم الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، ورفضهم التطبيع مع الاحتلال قبل أن يتم إعلان دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفق الشرائع الدولية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية عقب اجتماع تراسه الرئيس محمود عباس رفضها واستنكارها للاتفاق الامريكي الاسرائيلي الاماراتي واعتبرت الاتفاق نسفا للمبادرة العربية، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة ان الاتفاق يعتبر خروج عن الاجماع العربي حيث دعت القيادة الدول العربية لإدانة هذا الاتفاق.

وسارعت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بين رام الله وبيروت عبر تقنية الفيديو كونفرس، بتاريخ 3/9/2020، شارك فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، إضافة إلى ممثلين عن 14 فصيلًا فلسطينيًا في رام الله وبيروت.

وأكد الرئيس الفلسطيني، خلال كلمته الافتتاحية، استقلالية القرار الفلسطيني، وجدد رفضه أن تكون الولايات المتحدة الأميركية وسيطًا وحيدًا في "عملية السلام"، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الرباعية الدولية، وفق مرجعية قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

وأدان البيان الختامي للاجتماع "المؤامرات والمخططات التي تقوم بها حكومة الاحتلال وإدارة ترامب، من خلال "صفقة القرن" ومخططات الضم، وتمرير التطبيع المجاني.

وأكد البيان الختامي التمسك بهدف إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وأن لا دولة في غزة ولا دولة من دونها، وحل قضية عودة اللاجئين على أساس القرار 194.

وتوافق المجتمعون على ضرورة التأسيس لنظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة وقانون واحد، على قاعدة التعددية السياسية والفكرية، والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

وشدد البيان الختامي على أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، يستوجب إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وتجسيد مبدأ الشراكة الوطنية الفلسطينية.

وتقرر تشكيل لجنة تضم شخصيات وطنية وازنة تقدم رؤية استراتيجية لإنهاء الانقسام، والشراكة في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، على اعتبار أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، على أن تقدم توصياتها للجلسة القادمة للمجلس المركزي الفلسطيني.

وناقش المجتمعون قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملَيْن الإقليمي والدولي، وأكدوا حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أساليب النضال المشروعة، وتوافقوا على تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية الشاملة "كخيار أنسب للمرحلة".

واتفق المجتمعون على تشكيل "قيادة وطنية موحدة تقود فعاليات المقاومة الشعبية الشاملة"، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع المستلزمات لاستمراريتها.

وبررت الامارات التطبيع مع الاحتلال بأنه يأتي في اطار انضمامها للنادي المغلق للدول التي تمتلك طائرات "F35"، وفي نوفمبر العام الماضي، أكد روبرت هارورد الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن للصناعات العسكرية في الشرق الأوسط، امتلاك الإمارات أحدث طائرات "إف 16" على مستوى العالم، وهي "بلوك 60"، وحسب موقع "ذ درايف"، المهتم بالشؤون العسكرية، فإن الإمارات استطاعت تطوير هذه النسخة من طائرة "إف 16" آنذاك لتصبح أقوى حتى من نظيراتها لدى الولايات المتحدة.

الكاتب والباحث في الشأن العربي، حسام عرار يرى أن سعي الامارات لامتلاك طائرات "" بعد أم امتلك طائرات "" يأتي في اطار تعزيز قوتها الاستراتيجية الدفاعية بعد أن تمكنت اقتصاديا وحولت مدينة دبي إلى عاصمة اقتصادية للشرق الأوسط والخليج العربي.

وأوضح لـ"النجاح الإخباري" أن  دولة الامارات العربية المتحدة تسعى لوضع نفسها بقوة على خريطة التحالفات في المنطقة، والتي بدأت تتشكل ملامحها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصا أنه أتى بسياسة مغايرة لسلفه من الحزب الديمقراطي "باراك أوباما" الذي كان يرى أن الشرق الأوسط يجب أن يدار عبر تركيا وايران، ونجح في توقيع الاتفاق النووي مع ايران، لكن ترامب غير كل الاتفاقية، وذهب إلى انشاء حلف عسكري جديد يضم عددا من الدول العربية إلى جانب اسرائيل من أجل ردع ايران وأذرعها العسكرية في العراق واليمن والصومال ولبنان وسوريا وفلسطين.

وقلل "عرار" من نجاح التحالف الاماراتي الاسرائيلي الجديد، ورأى أن تشكيله يأتي في اطار خدمة المصالح الإسرائيلية الاميركية في المنطقة، إضافة إلى أنه يشكل مواجهة مباشرة بين الأنظمة العربية التي هرولت إلى التطبيع وشعوبها الرافضة لفكرة التطبيع مع الاحتلال، مستشهدا بمصر والاردن اللتان وقعتا اتفاقيتي سلام مع اسرائيل، إلا أنهما لم يطبعا مع دولة الاحتلال، بل لازال الشعبين المصري والاردني يعتبران الاحتلال عدو لهما وللأمة العربية والاسلامية.

ووقعت الامارات مع دولة الاحتلال أربع اتفاقيات اقتصادية أبرزها يتمثل في تأسيس صندوق استثماري بقيمة 3 مليارات دولار لخلق استثمارات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، إضافة إلى نقل النفط لأوروبا عبر إيلات، فضلا عن اتفاقيات خطوط الطيران بين البلدين والتأشيرات.

ولم تنتهي العلاقة بين الامارات والبحرين مع دولة الاحتلال عند حد الاتفاقيات، بل تخطت إلى تعايش بين الخليجيين والمستوطنين الاسرائيليين في دبي وتل أبيب، إضافة إلى محاولة لدمج الثقافة الاسرائيلية مع الخليجية، من خلال التشارك في الأعمال الغنائية، حيث أصدر مغني إماراتي وآخر "إسرائيلي" من أصول عراقية، أغنية مشتركة، تحمل اسم "سيدي يا سيد ساداتي"، تم تسجيلها في دبي.

وتعد الأغنية هي الثانية من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال، في آب/ أغسطس الماضي، بعد أغنية "أهلا بيك"، التي جمعت "إلكانو مارتزيانو" و"وليد الجاسم".

هذا بالإضافة إلى شراء رجل أعمال اماراتي حصة في نادي رياضي اسرائيلي، حيث ذكرت قناة مكان العبرية إنه تم توقيع اتفاقية "تاريخية" على بيع نصف أسهم فريق "بيتار أورشليم القدس" بكرة القدم لرجل الاعمال من العائلة الحاكمة في الامارات الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان.

وأشارت إلى أن آل نهيان سيستثمر 300 مليون شيكل بالفريق الإسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة، ووفق هذه الصفقة يستحوذ الشيخ حمد بن خيفة آل نهيان، على 50% من ملكية النادي والتزامه باستثمار أكثر من 300 مليون شيكل على مدى السنوات العشر المقبلة.

ويرى الكاتب والباحث السياسي المصري، أحمد عاشور أن اقدام دولة الامارات العربية المتحدة على فتح كافة المجالات على مصرعيها أمام الاسرائيليين في الدولة يثير حالة من المخاوف من تطور العلاقة، على الصعيد الشعبي، مشيرا إلى أن دول أوروبا دفعت الثمن غاليا من أجل التخلص من اليهود في القرون الماضية.

وأوضح عاشور لـ"النجاح الإخباري" أن تغلل اليهود "المستوطنون الجدد" في الخليج العربي، سيحول النطاق الديموغرافي للمنطقة بأكملها، وسيعمل على تعزيز العلاقات، بل يهدد التعايش الآمن في منطقة الشرق الأوسط بأكمله، لأن اليهود خلقوا من أجل الاستيطان سواء عندما كانوا موزعين في أوروبا أو عندما تسللوا إلى منطقة الشرق الأوسط واستوطنوا فلسطين وارتكبوا فيها المجازر وشردوا أهلها بالقوة.

وشدد على أن ما حدث كان مساندة لإدارة ترامب الأميركية في الانتخابات، ولكن برغم ذلك لم تستطيع النجاح رغم كل ما قدمته لليهود في الشرق الأوسط، وخشي أن يأتي الوقت الذي تدفع فيه الدول التي طبعت العلاقات مع دولة الاحتلال الثمن غاليا، مشيرا إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية لازال يشوبه الضباب بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب بحالة ضبابية في الحالة السياسية الراهنة للمنطقة والعالم كله.

واعتبر ان العام 2020 هو الأسوا على القضية الفلسطينية بدءا من قرارات ترانب التعسفية ، وصولا إلى التطبيع مع الدول العربية وآخرها المغرب رئيس لجنة القدس!.

ونفت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء اليوم الثلاثاء، الأنباء حول إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأكدت في بيان لها، أن كلّ ما يروج من ادّعاءات بهذا الخصوص لا أساس له من الصحّة ويتناقض تماما مع الموقف الرسمي المبدئي للجمهورية التونسية المناصر للقضيّة الفلسطينية العادلة والداعم للحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني.

وذكرت بالموقف الثابت لرئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي أكّد في العديد من المناسبات أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرّف ولا تسقط بالتقادم، وفي مقدّمتها حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلّة عاصمتها القدس الشرقية.

أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، موقف بلاده الثابت الرافض للاعتراف بإسرائيل إلى حين التوصل إلى "تسوية دائمة وملموسة" للقضية الفلسطينية.

وجاءت تصريحات قريشي خلال مؤتمر صحفي بعد يوم واحد فقط من زيارته للإمارات.

ونفت إسلام أباد تقارير جاءت معظمها من وسائل إعلام اسرائيلية، أدعت أن "إسلام أباد أرسلت سرا، مبعوثا، إلى تل أبيب".

لكن المغرب سارع إلى توقيع العلاقات مع دولة الاحتلال بحجة الاعتراف الأميركي بسيادته على الصحراء الغربية المتنازع عليها، مع جبهة البوليساريو.

ورأت الناشطة المغربية رقية بو زيد أن توقيع المغرب على اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال لا يعكس موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع مع من يرتكبون مجازر بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكدت لـ"النجاح الإخباري" أن الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا يهمنا كثيرا كشعب مغربي، اضافة إلى أن الأمور تحل بالمفاوضات، لكن ما نخشاه أن يكون اعتراف السيادة على الصحراء الغربية مقابله التخلي عن القدس الذي يرأس لجنة القدس التي شكلت عام 1975ووكالة بيت مال القدس التي تأسست في العام 1998.

وأشارت إلى أن شعب المغرب العربي في المغرب وتونس والجزائر يرفض التطبيع مع الاحتلال، موضحة أن المعارضة ردت بحزم على خطوة المغرب من التطبيع مع الاحتلال، كما انها أعلنت بكل صراحة رفضها التام لكل مشاريع التطبيع العربي الاسرائيلي، ودعت إلى أن يعزز العرب دعمهم لتحرير فلطسين والحفاظ على هوية القدس، وحماية المسجد الأقصى من التهويد بدلا من الانخراط في اتفاقيات تؤسس لشرذمة الدول العربية واحداث شرخ في ديمغرافيتها.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، مساء اليوم الجمعة، أن العلاقة بين المغرب ودولة الاحتلال بدأت منذ سبتمبر 1994 عندما افتتحت "اسرائيل" مكتب للاتصال الدبلوماسي في المغرب، وفي عام 1996 افتتحت المغرب مكتبا تمثيليا لها في تل أبيب، مشيرا إلى أن ما حدث هو اعادة للعلاقات، وأن اسرائيل ضخمت من الحدث لتشجيع العرب على التطبيع معها.

وأوضح لـ"النجاح" أن زيارة كوشنر برفقة مسؤولين اسرائيليين من تل أبيب إلى الرباط دشنت الخط الملاحي الجوي بين البلدين إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات فيما بينهما.

وأشار إلى أن هناك مخططات اسرائيلية لتحويل الصحراء المغربية إلى مساحات زراعية واسعة، إضافة إلى أن هناك مشاريع بمليارات الدولارات في المجال الصناعي الزراعي، مما يعود بالفائدة على الولايات المتحدة الأميركية ودولة الاحتلال، أكثر من المغرب.

ولفت إلى أن تغير موقف رئيس الوزراء المغربي المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين، سعد الدين العثماني يعمل رهن سياسة الملك محمد الخامس الذي أقر التطبيع، ورغم أن العثماني أعلن مسبقا رفضه التطبيع مع دولة الاحتلال، إلا أنه هو من قام بالتوقيع على اتفاقية التطبيع بين المغرب ودولة الاحتلال.

وأكد على أن كل تطبيع يقطع الطريق على الادارة الأميركي الجديدة، حتى تجد حلول للصراع بغير ما تقره صفقة، موضحا أنه حال أرادت ادارة بايدن العودة إلى حل الدولتين، فإن كل هذه التطبيعات مع الاحتلال تقطع الطريق عليها. 

وأضاف أن ترامب يريد أن يثبت في عقول اليهود والانجليكان أنه خادم مخلص لهم في مسعى منه للعودة إلى الانتخابات مرة أخرى.

وتمنى من كافة الدول العربية المقبلة على التطبيع مع الاحتلال عدم زج القضية الفلسطينية كذريعة في التطبيع مع الاحتلال، موضحا أنها حجة مكشوفة، وهذا ما تبين عندما أعلنت الامارات بوقف الضم، ولكن كان الضم يسير بوتيرة سريعة على ارض الواقع.

كما أكد الزميل الصحافي الجزائري صدام رقيق، على موقف بلاده الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية، وتطلعات وحلم الجزائريين بالتطوع للدفاع عن فلسطين والمسجد الاقصى، موضحا ان الجزائر لم تتأخر يوما عن دعمها لفلسطين وشعبها في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد لـ"النجاح الاخباري" على أن بلاده ترفض فكرة النقاش حول التطبيع مع الاحتلال حتى لو تحررت فلسطين، لأنها ترفضه جملة وتفصيلا، ولن تنسى ما عانته الجزائر من ويلات الاحتلال الفرنسي الذي كلفها قرابة المليون شهيد إضافة إلى نهب ثروات الجزائر.

يذكر أن لجنة القدس شكلت عام 1975 بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بهدف حماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وخطر تهويدها.

ورفضت الناشطة السودانية أماني سوار الذهب توقيع بلادها اتفاقية تطبيع مع دولة الاحتلال، موضحة أن ما حدث للسودان هو عبارة عن مهزلة تم توريط حكومة السودان العسكرية فيها من أجل خلق غطاء لجرائمهم وفشلهم السياسي في قيادة دفة البلاد.

وأوضحت لـ"النجاح الاخباري" أنه على المستوى الشعبي، السودان يرفض اتفاقية التطبيع، لكنه يتطلع إلى شطب اسمه من لائحة الارهاب في واشنطن، ولكن ليست على حساب الانجرار خلف دول لها مصالح مشتركة في التطبيع مع اسرائيل.

وأشارت إلى أن السودان دولة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية والمساحات الشاسعة التي تتعد فيها وتتنوع الفصول المناخية، وكان الأولى من التطبيع الانتباه لهذه الموارد التي من شانها ان ترتقي بالسودان.

وأكدت على أن حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس والمسجد الأقصى هو مطلب شعبي سوداني بعيدا عن التحركات القيادية، وأضاف، بالرغم من توقيع السودان التطبيع مع اسرائيل لا أتوقع أن يتم التطبيع على المستوى الشعبي مثلما حدث مع الدول الخليجية.

يشار إلى أن عام 2020 أبى أن لا يغادرنا قبل أن يترك فواصل جديدة، ستكون المقدمة للتغيرات الديموغرافية والسياسية في المنطقة برمتها، في الأعوام المقبلة، إضافة إلى محاولات الادارة الأميركية ودولة الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية، والتجاوز عنها بالتطبيع مع الدول العربية، في الوقت التي تمارس فيه دولة الاحتلال أبشع الجرائم من تهويد للأقصى والمدينة المقدسة، إضافة إلى محاولتها شرعنة الاستيطان وضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية والقدس، ومحاولات فصل المدينة المقدسة عن مدن الضفة الغربية، من خلال التوسع الاستيطاني.