النجاح الإخباري - أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة مونستر الألمانية، أسباب وطرق العلاج "متلازمة الطفل المرن" أو المعروفة بـ "ارتخاء العضلات" أو "ضعف العضلات"،  .

ووفقا لما قاله الباحثون الألمان في أحد فصول الدراسة الذي كان بعنوان "ضعف العضلات لدى مرضى العناية المركزة: نهج محتمل للعلاج"، ونشرت الدراسة على موقع "eurekalert":

"إن ارتخاء العضلات عند الأطفال من الأمراض الصعبة التي يعاني منها الطفل خلال سنوات نموه الأولى".

 وهي تعرف بنقص في قوة العضلات، وكما أن أسبابه كثيرة فطرق علاجه كثيرة أيضا، وعن علامات هذا المرض وأسباب هذا الضعف أو الارتخاء وسبل علاجه المختلفة، قال البروفيسور وولفغانغ لينكي مدير معهد علم وظائف الأعضاء الثاني في كلية الطب بجامعة مونستر وهو استشاري طب الأطفال، قال:

" الطفل المصاب بنقص التوتر العضلي يظهر وكأنه مرن ويمكن تحريكه بسهولة، ومعه تزداد فرصة الإصابة بالخلع في الفخذ والرقبة، العلاج غالبا يتوقف على السبب، وبالتالي يمكن أن يتحسن ارتخاء العضلات عند الأطفال، أو يبقى على حاله، أو يزداد سوءا، ويتحسن الأطفال الذين يعانون من ارتخاء العضلات الناجم عن الولادة قبل الأوان الأسبوع السابع والثلاثين، مع تقدمهم في السن عادة ما يتحسن الأطفال الذين يعانون من ارتخاء العضلات الناجم عن عدوى أو حالة أخرى إذا تم علاج الحالة الأساسية بنجاح، قد يستمر ارتخاء العضلات الوراثي مدى الحياة، ولكن مع تحسن في الأداء الحركي للطفل".

ويتابع البروفيسور الألماني لينكي، شارحا هذه الحالة المرضية، قائلا: "المعروف أن كل مرحلة من مراحل عمر الطفل تتطلب تطورات في عظامه وعضلاته وبنية جسمه بالكامل".

ويضيف واصفا المراحل التي يمر بها المرض بالقول:

بداية، تظهر علامات ارتخاء العضلات خلال عمر مبكر، وتتمثل في بطء حركة الطفل وتأخره في استخدامه لأطرافه وقدرته على الجلوس والحبو والمشي.

- ثانيا، ارتخاء في معظم عضلاته وتصلب في العضلات عند حمله، وكثيرا ما يكون هذا المرض بسبب سوء تغذية الطفل.

- ثالثا، ومن علاماته أيضا: أن تكون الصرخة ضعيفة أو صوته هادئا عند الرضع والأطفال الصغار.

- رابعا، غالبا ما يستغرق الطفل الذي يعاني من ارتخاء العضلات وقتا أطول للوصول إلى مراحل التطور الحركي.

ومن وجهة نظر البروفسور حسب الدراسة العلمية، فإن أسباب ارتخاء العضلات عند الأطفال:

"تحدث هذه الحالة دون سبب أحيانا، أو يمكن أن تكون دليلا على وجود مشكلة صحية أخرى تسبب الفقدان التدريجي لقوة العضلات كمرض ضمور العضلات، ويتم الكشف عن تلك الحالة خلال فترة الطفولة، وتحدث مع الأطفال الذين يولدون في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أي الذين يولدون قبل الأوان، حيث إن عضلاتهم لا تتطور بشكل كامل بحلول الوقت الذي يولدون فيه، وقد تسبب الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي أو الجهاز العضلي يمكن أن تكون من أسباب ارتخاء العضلات عند الأطفال، وقد تكون نتيجة لحدوث إصابة أو مرض معين أو مرض وراثي أيضا، وفي بعض الحالات لا يتم تحديد السبب للإصابة".

ويتابع البروفيسور لينكي القول :

" يمكن أن يساعد العلاج البدني للطفل على اكتساب قوة العضلات وبقاء الطفل في مرحلة النمو على المسار الصحيح، ويحدث ارتخاء العضلات بسبب الأمراض التي تؤثر على المخ أو على الجهاز العصبي المركزي أو على العضلات".

وفي الدراسة المتعمقة حول الأمراض التي تسبب ارتخاء العضلات، قال البروفيسور: 

- الإصابة بالشلل الدماغي، حدوث تلف في الدماغ بسبب نقص الأكسجين عند الولادة.

- الإصابة بمتلازمة داون، الإصابة بمتلازمة برادر ويلي، الإصابة بمرض تاي ساكس، الإصابة بالتثلث الصبغي.

- ونادرا ما يصاب الطفل بارتخاء العضلات نتيجة الإصابة بالالتهابات، أو التسمم الغذائي أو بسبب ملامسة السموم.

وختمت الدراسة بالحديث عن كيفية محاربة وعلاج ارتخاء العضلات عند الأطفال، بالقول: "العلاج بتعريض معظم مناطق جسم الطفل لأشعة الشمس، العلاج بالأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، تحسين تنسيق العضلات ببرامج التحفيز الحسي، التمارين للتعويض عن ارتخاء العضلات، تدريبات يومية لتحسين مهارات اليد والأصابع".