نابلس - النجاح الإخباري - قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، جمال الطيراوي، إن ما يجري من أحداث في مخيمات الضفة هذه الأيام، وإن بدت شكلا كما يروج لها البعض عبر منصات التواصل والاعلام ليصطنع لها عنوانا أن لها علاقة بأشخاص ضد الرئيس والشرعيات الفتحاوية والوطنية، إلا أنني أرى من حيث الحقيقة والواقع شيئا مختلفا ومن حيث المضمون والهدف.

وأضاف الطيراوي في تصريح له عبر حسابه "فيسبوك": أن ما يجري يقود حتما إلى استئصال أصل الحكاية وما تبقى منها وهي- مخيمات الضفة - ولكن تحت غطاء ومظلة تارة فلتان وتارة اخرى ان المخيمات ضد الشرعية والرئيس، ومن هنا لا بد من قراءة الماضي المرتبط بالحاضر بوقائع تاريخية".

وتابع أنه تم استئصال المقاومة الفلسطينية في طرابلس عام 1983 تحت يافطة الانشقاق، ومنذ عام 1983-1987استمرت ما اصطلح على تسميتها حرب المخيمات, فتم تدمير مخيمات صبرا وشاتيلا وإفراغها مما تبقى من أهلها والمدافعين عنها"، مشيراً إلى أنه بعد ذلك في سياق كذبة مكافحة الإرهاب تم تدمير مخيم نهر البارد من الجيش اللبناني.

وزاد الطيراوي بالقول: بعد ذلك تم تدمير قلعة اللجوء الفلسطيني في سوريا وهو مخيم اليرموك بعد زجه في الأحداث في سوريا وتم تشتيت سكانه.

وبيّن أن ما ذكره مسبقاً هو إيجاز وإشارات لتلميع الذاكرة وأخذ العبرة وقراءة الحاضر، فإما أن يكون الوعي سيد الموقف وإما أن الذي يجري سيقود حتما إلى استئصال أصل الحكاية وهي المخيمات في الضفة الغربية ولكن تحت غطاء ومبررات يتم اختلاقها وبرعاية من الاحتلال حتى يتم تخريبها وتهجير أهلها واغتيال سمعتها ومكانتها الوطنية وتفريغها من رمزيتها الكفاحية والوطنية وشطبها من سجلات وكالة الغوث الدولية ليكون ملف اللاجئين بحكم المنتهي، واسقاط كلمة اللجوء من هويتنا الوطنية.

واختتم حديثه: "ان المخيم هو ملك للشعب الفلسطيني ولفتح وقيادته الممثلة بالاخ الرئيس ابو مازن واللجنة التنفيذية والمركزية، فالمخيم لن يكون مشروعا استثماريا لاحد ومن يحاول اللعب بدماء ابناء المخيمات واغتيال سمعتهم وتاريخهم الوطني وزرع بذور الفتنه بين المخيم وقيادته التاريخية والشرعية من خلال استخدام القوه والنفوذ وسفك الدم  حتما سيكون مصيره الى مزابل التاريخ".