نابلس - النجاح الإخباري - توقع البنك الدولي، أن يصبح نحو 115 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع خلال عام 2020م، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، الذي تسبب في أزمات اقتصادية واسعة حول العالم، وبحسب خبراء محليين فإنه من المتوقع أيضا في فلسطين أن تصل نسبة البطالة لحوالي 40%.

في ذات السياق أفاد، د. سامح العطعوط الخبير الاقتصادي نائب عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح، بضرورة أن يكون هناك معالجات اقتصادية إضافة لزيادة موازنة وزارة التنمية الاجتماعية، نظراً لوجود انتقال لفئات من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة الفقيرة أو من طبقة لديها دخل إلى أخرى دون دخل وهي فئة كبيرة جداً.

وأضاف العطعوط لبرنامج "صباح فلسطين" الذي يبث عبر "فضائية النجاح"، أن هذا الحل وحده ليس كافي، فيجب أيضا دعم كل القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر مثل القاعات السياحية وقاعات الافراح والمطاعم وغيرها، بالإضافة إلى معالجة مشكلة توقف الرواتب أو تأخرها والذي بدوره أدى لإحداث أزمة ديون ونقصان بالسيولة ما يستدعي تنشيط الاقتصاد وعمل خطط مالية.

كما دعا العطعوط الحكومة ممثلة بوزارة المالية وسلطة النقد لوضع خطة شاملة وتوفير قروض بنسب فوائد متدنية وصفرية للمشاريع الناشئة ودعم المتضرر منها.

وشدد العطعوط على أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد الفلسطيني منوها أن 70% من الاقتصادي الفلسطيني هو اقتصاد خدماتي وهذا النوع يواجه اليوم مشاكل كبيرة وبالتالي يجب العمل من للحظة على خطة مالية حتى العام 2030.

وتعليقا على الاقتصاد الإسرائيلي، أفاد الخبير الاقتصادي د. سامح العطعوط بأن هناك بيانات هامة منتظرة غداً تتعلق بالاقتصاد "الإسرائيلي" وتحديداً فيما يخص الصادرات والواردات والعجز في الميزان التجاري، حيث جرى تسجيل عجز في الميزان التجاري "الإسرائيلي" الشهر الماضي بما يزيد عن 2 مليار دولار، وهذا العجز يزداد كل سنة، حيث جرى تسجيل عجز بقيمة 84.5 مليار شيكل عام 2019 فيما جرى تسجيل عجز بحوالي 77 مليار شيكل عام 2018، عازيا ذلك لعدة اسباب منها قوة الشيكل الموجودة حاليا امام الدولار والتي يعاني منها الاقتصاد "الإسرائيلي" ما يزيد العجز وبالتالي تنخفض الصادرات وتزيد الواردات، وأضاف أنه وبحسب المعطيات الحالية فمن الواضح أن البنك المركزي الاسرائيلي لن يتدخل لحل المشكلة.