النجاح الإخباري - اجتمع يوم امس الخميس،  زعماء من مختلف الديانات، ( اليهودية والاسلام والمسيحية)، وهم اعضاء في مجلس المؤسسات الدينية في الاراضي المقدسة، في حفل استضافه مساعد الرئيس الامريكي وممثله الخاف للمفاوضات الدولية جيسونن غرينبلات.

حيث اجمعوا ان البحث عن السلام الحقيقي والعادل يجب ان يكون باحترام حياة الانسان وكرامته، كونها حق لجميع البشر، كما واكدو انه يجب العمل من اجل الوصول لسلام ومصالحة تقود الى حل عادل، وعبروا عن رفضهم لجميع اشكال التحريض على العنف.

ادارة ترامب

خرجت ادارة ترامب عن السياسة الامريكية، لتسجل تمايزاً جديداً مرة اخرى فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي، كونها اجتمعت بلقاء استثنائي جمع مبعوثها الخاص مع ممثلين عن المستوطنين.

وسبق ان عبر ترامب الشهر الماضي عن موقف مغاير لذلك، في سياسة ليست بالجديدة، كونها نهج اعتمدته الادارات الامريكية المتعاقبة، من خلال اعلان عدم تمسكه بحل الدولتين، لتسوية النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي.

السفارة الامريكية

بدورها اكدت السفارة الاميركية ان جيسون غرينبلات الممثل الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الاوسط، أجرى محادثات مع قادة من المستوطنين في القدس، في اطار لقاءات يجريها هذا الاسبوع في زيارته لاجراء محادثات حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والتي وصفت بالسرية.

المجتمع الدولي

ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، كونها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام، وهو الامر الذي يدفع مسؤولون دوليون كبار من تجنب هذه اللقاءات،وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقد الاسبوع الماضي خلال زيارته الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية اجتماعا مع حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

جهود السلام

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان 2014،وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اكد خلال اجتماع لحكومته ان يبحث المصي قدماً في بناء المستوطنات جنبا الى جنب مع ادارة ترامب

وقال نتانياهو في تصريحات نشرها مكتبه "ننوي التوصل إلى سياسة متفق عليها حول البناء في المستوطنات تحظى بموافقتنا وليس فقط بموافقة الطرف الأميركي".

الاستيطان

ومنذ تنصيب ترامب، اعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، قبل ان يعلق البيت الابيض على الموضوع، ما يعكس رغبة حكومة الاحتلال في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي كانت تعارض الاستيطان.

وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة الى الغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.