نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - قال نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، نشعر بالأسف بتراجع الموقف العربي الذي ضل صامدا في إطار المبادرة العربية للسلام، تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك تعقيبا على تصريحات السفير القطري في الولايات المتحدة الأمريكية مشعل بن حمد آل ثاني، إن بلاده لا تمانع في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وأنها ملتزمة بتأمين حدودها كجزء من رؤيتها لحل الدولتين "فلسطينية وإسرائيلية".

وأضاف شعث في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري": إن بعض الدول العربية ومنها قطر من خلال حديث سفيرها بأمريكا لم تلتزم بمبادرة السلام العربية التي تؤكد أن التطبيع ممكن فقط في حال انسحاب "اسرائيل" من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها عام 1967، وأن يسمح ذلك بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها شرقي القدس تتيح للاجئين حق لعودة لبلاده".

وتابع: " كان هذا الموقف واضحاً تماما ولم يكن هناك تراجع عنه إلا في ظل هذا الموقف الضعيف لبعض الدول العربية تحت الضغط الأمريكي الهائل"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأن ما يفعله حول تطبيع الدول العربية مع الاحتلال "الإسرائيلي" مصلحة لـ"إسرائيل" ودعما لها وحماية لمشروعها.

وأعرب شعث عن أسفه في ظل هذا التراجع الذي يحدث تجاه الموقف الفلسطيني والقدس وعملية السلام العربية، وتجاه الشرعية الدولية وميثاق الجامعة العربية.

أما بشأن طلب السلطة الفلسطينية قرضاً من قطر لحل أزمتها المالية، أوضح ممثل الرئيس الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية طلبت القرض قبل أن تسمع أن قطر تؤيد أو تشجع عملية التطبيع، لافتاً إلى أن وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لفتح قد ذهب لقطر قبل نحو أسبوع للتفاوض بشأن طلب القطر، وعاد بتقرير ايجابي  حول هذا الأمر.

وزاد بالقول: "نحن بحاجة إلى دعم عربي ليس فقط للدعم الذي يقدم للولايات المتحدة الأمريكية وإنما الدعم الذي اعتادت الدول العربية والتزمت بتقدميه للشعب الفلسطيني لكي ينهي الاحتلال الجاثم على صدره".

وأردف شعث: "نحن لا نطلب شيئاً لا يتم الاتفاق عليه في قمة بيروت ومشرع السلام العربي وفي الالتزامات التي قدمها العرب من خلال القمم العربية".

وكان السفير القطري بالولايات المتحدة أعلن أن بلاده لا تمانع تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وأنها جزء من مبادرة السلام العربية. وأنها تؤمن بحل الدولتين ،لذلك لا نرى سببًا أمام قطر لعدم تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

يشار إلى أن العلاقات القطرية الإسرائيلية قديمة، وزادت وضوحاً مع استمرار زيارات السفير القطري محمد العمادي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتوسطه بين حماس و"إسرائيل"، وإدخال الأموال عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.