غزة - النجاح الإخباري - أكد السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اليوم الأحد أنه ومنذ وصوله إلى قطاع غزة منتصف الأسبوع الماضي، قد أجرى سلسلة لقاءات مع كافة الأطراف في إطار الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق تهدئة في غزة.

وأوضح السفير العمادي الذي يزور قطاع غزة حاليا بعد غياب نحو 6 أشهر بسبب جائحة" كورونا "، أن الأوضاع الراهنة شديدة الخطورة في القطاع بسبب تدهور قطاعات مختلفة نتيجة استمرار الحصار، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار الجهود والاتصالات الحثيثة لدولة قطر من أجل التوصل إلى تفاهمات التهدئة بين الأطراف.

ولفت السفير العمادي إلى أن دولة قطر تسعى بشكل كبير لتحقيق الهدوء الذي يضمن تمكين الدول المانحة والمنظمات الدولية وعلى رأسها دولة قطر من تنفيذ مشاريعها الإنسانية في القطاع دون أي إشكاليات، بهدف تحسين ظروف الناس في غزة.

وجاءت زيارة السفير العمادي للقطاع في ظروف إنسانية وسياسية معقدة يعيشها سكان القطاع تزامنا مع تشديد الحصار على غزة وتفشي فيروس "كورونا"، علاوة على استمرار أزمة الكهرباء وإغلاق المعابر.

وفي سياق منفصل، وخلال زيارتهما الحالية التي تستمر لأيام، فقد أجرى السفير العمادي مع نائبه خالد الحردان جولات تفقدية على عدد من المشاريع القطرية في القطاع، وأهمها مشروعَيْ إنشاء مركز نورة راشد الكعبي لغسيل الكلى ومركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة في شمال القطاع، وكذلك مشروع إنشاء مسجد مدينة الأمل السكنية، كما تفقد العمل في مخازن اللجنة القطرية الواقعة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.

وخلال جولاته عبّر السفير العمادي عن رضاه عن سير الأعمال في المشاريع، مؤكدا استمرار الدعم القطري لأهالي القطاع في مختلف مناحي الحياة.

كما أشار العمادي إلى أن اللجنة القطرية مستمرة في تقديم الدعم اللازم للمواطنين في مراكز الحجر الصحي في محافظات القطاع منذ بدء إجراءات حجر العائدين إلى غزة، موضحاً بأن اللجنة توفر يوميا وجبات الطعام والمستلزمات الأساسية لكافة المحجورين بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة وعلى رأسها وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة بغزة.

وتمنى السفير العمادي أن تتكلل جهوده ومباحثاته بالتوصل لاتفاق تهدئة بين كافة الأطراف لتوفير مقومات الحياة الطبيعية والهادئة لسكان غزة الذين يعيشون أوضاعاً غاية في الصعوبة.