نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، مساء اليوم الأحد أن بعض الدول العربية قد يحذوا خلف الامارات للتطبيع مع دولة الاحتلال، والبعض الآخر قد يتردد طويلا، لكنه أوضح أن الجميع ينتظر ما سيقوم به مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر خلال جولته المقبلة لعدد من الدول العربية والتي ترمي وفق التصريحات الأولية لحث هذه الدول على التطبيع مع الاحتلال.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح"، أن زيارة "كوشنر" للمنطقة ليس من أجل التطبيع فقط، بل من أجل تطبيق صفقة القرن، والتي تعني تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية بأكملها، من حقنا في القدس إلى ودة اللاجئين إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى انتزاع معاهدة تلو الأخرى من الدول العربية لتهميش القضية الفلسطينية ليسهل على نتنياهو تنفيذ الضم.

وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني لن يتغير لو وقعت عشرين دولة اتفاقية سلام مع الاحتلال.

وقلل من فرضية توقيع السعودية اتفاقية تطبيع مع الاحتلال، مشيرا إلى أن لها اعتبارات أعمق، وأضاف، أن هذا لا يعني أنها غير راضية عما يجري.

كما أكد أن التطبيع مع الدول العربية والامارات يضعف الموقف الفلسطيني، وأن تطبيع "اسرائيل" مع الاحتلال أخرج نتنياهو من عزلته الدولية.

وأشار إلى أن هذه المحاولات الرامبة للتطبيع تأتي نتيجة استثمار كامل قررت فيه الحركة الصهيونية بسبب اختلال في ميزان القوى أن لا حل وسط مع الفلسطينيين.

ولفت إلى أن التطبيع الاماراتي مع الاحتلال، أطلق رصاصة الرحمة على مبادرة السلام العربية، وعلى الحقوق الفلسطينية، ونبه إلى أن الفلسطينيين لم يرفضوا مبادرة السلام العربية، موضحا أن الذي رفضها "شارون" باجتياحه لمدن الضفة الغربية.