نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - بشكل اعتيادي منذ 16 عامًا، تقدم نحو (44010) خريج، موزّعين على (30) تخصصاً مختلفا اليوم الأحد لاختبار قياس القدرات للوظائف التعليمية.

وبدأ الاختبار في قاعات مدارس محافظات الضفة كافة تمام الساعة العاشرة صباحا في ظل الاستعدادات اللوجستية والفنية والإدارية كافة التي جهزتها وزارة التربية والتعليم لعقد هذا الاختبار.

ولفتت الوزارة الى أن الاختبار استند في شكله الجديد على مواصفات واضحة ودقيقة، ترتكز على الأسئلة الموضوعية التي تتضمّن المجالات المعرفية التخصصية والتربوية، بالإضافة إلى قضايا تربوية للنقاش يتمّ تداولها بالنقد والتحليل.

وأجمع مديرو التربية والتعليم في المحافظات أنَّ امتحان التوظيف يهدف لتوخي الدقة في الفرز والاختيار، إذ إنَّ عدد المتقدمين يفوق أضعاف الوظائف المطلوبة، ولفتوا إلى أنَّ الاختبار هذا العام جاء على شقين، فحص تحريري من يجتاز 60% منه يخضع لاختبار نظري من خلال مقابلات سيتم عقدها لاحقا وفق موعد تحدده الوزارة.

ورأى مديرو التربية والتعليم في العموم أن الاختبار يشكل عدالة في عملية التوظيف على اعتباره خطوة من خطوات آليات التوظيف لاختيار النخبة التي سيتم تعيينها ضمن التشكيلات المدرسية بعد أن تم قبول الطلبات بناء في ديوان الموظفين.

وفي جولة لـ "النجاح الإخباري" كانت الأجواء اعتيادي لعدد كبير جدا من المتقدمين الذين يتنافسون على عدد قليل من الوظائف.

وحول سؤال المتقدمين والمراقبين عن فنيات الاختبار الذي يعده خبراء تربيون مختصون وهو محصلة نهائية رآى الأغلبية أنه يحقق العدالة كونه يسرى على الجميع وينبى على مواصفات الاختبار الجيّد وفق معايير القياس والتقويم  ويقع في شقين شق تخصصي في 20 نقطة وسؤال يعتمد على قدرة الطالب على التحليل والربط والصياغة اللغوية.

 في حين تفاوتت آراء المتقدمين حيث أجمعوا على أنَّ وزارة التربية والتعليم هذا العام وفي ظل جائحة كورونا عانت من تخبط في الآراء وتعدّد القرارات التي أثرت بدورها على مستوى التقديم، حيث قرَّرت الوزارة أولًا عقد اختبار قدرات لعشرة مؤهلين فقط بناءً على خبراتهم وعلاماتهم السابقة ونقاطهم،  تأخرت وزارة التربية والتعليم في قرار انعقاد الامتحان

واشتكى المتقدمون انَّهم لم يتمكنوا هذا العام من مراجعة المواد النظرية المتعلقة بالتخصص، كما أنَّ الأسئلة النظرية والتي جاءت اختيار من متعدد لم تكن شاملة للمنهاج وغير موائمة لقياس إمكانيات المتقدمين من وجهة نظرهم

 

أمور تعجيزية للخريجين ينتابها التخبط

وكان بين المتقدمين من يخوض التجربة منذ 16 عامًا  رأوا أنه سهل ممتنع يحتاج إلى تركيز، بعضهم قرروا أن تكون السنة الأخيرة التي يتقدمون فيها إذ

أصبح الامتحان روتينًا مألوفا، وأبدى الأغلبية رغبتهم باختبار القدرات والاعتماد على الشق العملي من شخصية المعلم انطلاقًا من رؤيتهم بأن المهارات النظرية والتي يمتلكونها من خلال دراستهم الجامعية قابلة للاكتساب والتطوير مع الممارسة العملية والخبرة.

خضير بشارات مراقب في إحدى القاعات في مدينة نابلس وهو مدرس 12 سنة، قال: "إنَّ الامتحان جاء سهلا ويسيرًا، وأرى أنه منصف إذ على المتقدم رعاية معلوماته وتطوير ذاته باستمرار".

المعلمة المراقبة عواطف شلهوب قالت إنَّ الغياب كبير في القاعات، وأضافت: "وجوه المتقدمين نطقت بالاحباط، المعلومات تنسى وهي بحاجة لممارسة عملية أكثر من امتحان يقيس قدرات لم تكتسب بعد".

وبيّنت وزارة التربية والتعليم  أنّه في حال تعذُّر على المتقدمين الوصول إلى قاعة الاختبار، نتيجة ظروف قاهرة قد تنتج عن المشهد الكوروني، أو طارئة، بإمكانهم مراجعة مديرياتهم؛ لتحديد مكان آخر لتقديم الاختبار.
ولفتت الوزارة إلى أنّ الاختبار يُعَدّ من أدوات القياس الذي يفاضل بين المتقدمين، وله وزن 20%؜ من المجموع العامّ للسجل، وأنّ اجتياز الاختبار سيكون بحصول المتقدم على 60% فأعلى.
كما أجرت "التربية" بعض التعديلات في أسس التوظيف، إضافة إلى اختبار قياس القدرات، حيث استُبعِدَ بند التميّز، وعُدِّلت علامة المقابلة؛ لتصبح 12 علامة بدلاً من 18 علامة.

المشهد كان برعاية كورنا حيث الكمامات والتباعد إذ اقتصر العدد على 10-12 متقدما في كل قاعة.

وشهدت الأسواق اليوم حركة نشطة بسبب المتقدمين للامتحان القادمين من مختلف قرى المحافظة وكذلك وسائل المواصلات على غير المعتاد في ظل الإغلاقات المتكررة كإجراء روتيني للوقاية من تفشي فيروس كورونا.